البرلمان العربي: الغزو التركي يُزيد الأوضاع تعقيدًا في ليبيا
أدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، قرار البرلمان التركي بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بوصفه انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر توريد الأسلحة إلى طرابلس.
وقال البرلمان العربي، إن هذا التدخل العسكري
التركي يُزيد الأوضاع الليبية تعقيدًا، ويذكي الفُرقة والخلاف بين الأطراف الليبية،
ويُسهم في إطالة أمد الصراع ويقوض جهود السلام، ويُعرقل الحل السياسي في ليبيا، ويزعزع
الاستقرار بالمنطقة، ويُهدد أمن دول الجوار الليبي والأمن القومي العربي.
وبعث مشعل بن فهم السلمي رسائل مكتوبة لكل
من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي ورئيس البرلمان الأوروبي
ورئيس برلمان عموم إفريقيا ورئيس الجمعية البرلمانية لحلف الناتو بشأن الأزمة
الليبية.
وتضمنت الرسائل إدانة جميع صور دعم الميليشيات
المسلحة وتزويدها بالأسلحة والمعدات وتسهيل نقل الإرهابين الأجانب إلى ليبيا، والمطالبة
بنزع سلاح هذه الميليشيات المسلحة، ومطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لمنع
نقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا، ووضع آلية واضحة للمراقبة والعقوبات ضد الأطراف المُمولة
للصراع في ليبيا بالسلاح.
وأكد السلمي، على ضرورة وقف الصراع العسكري
في ليبيا، وأن الحل في ليبيا لا يمكن أن يكون إلا حلًا سياسيًا ليبيًا خالصًا، دون
تدخلات خارجية دعمًا لطرف على حساب طرف آخر، إلى جانب دعم مجلس النواب الليبي في قراره
بشأن رفض التدخل التركي في الشؤون الداخلية لليبيا، ومطالبة المجتمع الدولي بالتحرك
الفوري والعاجل لإيقاف هذا التدخل