الولايات المتحدة تشجب تهديد إيران بالانسحاب من المعاهدة النووية العالمية
قال مبعوث أمريكي اليوم الثلاثاء، إن إيران سترسل "رسالة سلبية للغاية" إذا انسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي لعام،1970 بعد أن اتهمتها الدول الأوروبية بانتهاك اتفاق منفصل مع القوى العالمية لعام 2015، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز".
كما قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف يوم الاثنين الماضي، إن طهران ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا واصل الأوروبيون ما أسماه "سلوكهم غير السليم" أو أحالوا إيران إلى مجلس الأمن الدولي بسبب انتهاكاتها المزعومة لاتفاق عام 2015.
وقال روبرت وود، سفير الولايات المتحدة لنزع السلاح، مشيرا إلى المحادثات المقرر إجراؤها في أبريل في نيويورك حول معاهدة عدم الانتشار النووي، للصحفيين في جنيف، إننا هنا عشية مؤتمر المراجعة الذي تهدد إيران بالانسحاب منه".
وأضاف، أننا نعتقد إن إيران بحاجة إلى إنهاء سلوكها الخبيث والجلوس مع الولايات المتحدة والتفاوض على اتفاق لا يتناول القضية النووية فحسب، بل وأيضًا القضايا الأخرى التي تهمنا مثل انتشار الصواريخ الباليستية وتطويرها والأنشطة الخبيثة في جميع أنحاء العالم ".
كما تصاعدت التوترات باطراد منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واشنطن من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية في عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية، حيث اندلعت الأزمة في تبادل الضربات العسكرية في الشهر الماضي.
وأخذ إسماعيل بغائي هامانه، سفير إيران لدى الأمم المتحدة في جنيف، الكلمة فيما بعد وقال إن البرنامج النووي الإيراني كان دائمًا سلميًا.
وقال في اشارة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة التي تنشر مفتشين في المنشآت النووية الايرانية "ما زال يخضع لتدقيق غير مسبوق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
وقال إن الاتفاقية النووية لعام 2015، والمعروفة باسم " خطة العمل الشاملة المشتركة"، حيث وضعت كتدبير لبناء الثقة للتخفيف من أي مخاوف، حقيقية أو مختلقة، بشأن طبيعة برنامجنا".
ولطالما اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، إيران بالسعي للحصول على أسلحة نووية.
وأصرت طهران على أنها لم تسعى مطلقًا للحصول على أسلحة نووية ولن تفعل ذلك أبدًا، قائلة إن نشاطها النووي مخصص للبحث وإتقان عملية توليد الكهرباء.