عاجل.. النائب العام يأمر بالتحقيق في بلاغ ضد قيادات التعليم
كلف النائب العام المستشار حمادة الصاوي، مكتبه الفني، بفحص البلاغ المقدم من المحامي عمرو عبدالسلام، ضد رئيس المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بوزارة التربية والتعليم، ومديري عموم تنمية المواد الدراسية بالمركز القومي للامتحانات والتقويم بوزارة التربية والتعليم، وموجهي عموم المواد الدراسية بوزارة التربية والتعليم، ومنسقي المواد الدراسية بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بشأن امتحانات طلاب الثانوية العامة، بعد إنتحار الطلبة.
كان مقدم مقدم البلاغ، ذكر أنه تقدم بالبلاغ بصفته ولي أمر ابنته القاصر طالبة بالصف الثاني الثانوي، وأنه "منذ عدة أيام انطلقت امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي، وبدأت نجلتي وغيرها من آلاف الطلاب في تأدية امتحانات منتصف العام بالشعبتين الأدبي والعلمي، إلا أن جموع الطلاب فوجئوا بأن أسئلة الورقة الامتحانية في جميع المواد التي أدوا الامتحانات فيها، بما احتوته من أسئلة، قد وردت من خارج المقررات الدراسية التي درسوها خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي، وكانت بمثابة أسئلة تعجيزية لجموع الطلاب، رغم السماح للطلاب بالدخول بالكتاب المدرسي والكتب الخارجية، إلا أن معظمهم لم يستطيعوا الإجابة على تلك الأسئلة، بالإضافة إلى وجود المشاكل الفنية والتقنية التي واجهت العديد من الطلاب في أداء الاختبارات الإلكترونية".
وأضاف مقدم البلاغ: "أن الطلاب قد تعرضو لضغط نفسي وعصبي، بسبب إجبارهم وإكراههم على الخضوع للاختبارات التعجيزية التي تتنافى مع المقررات الدراسية التي درسوها، وتخالف كافة المعايير التربوية والعلمية الخاصة بوضع المناهج التعليمية، وحيث أن وزير التربية والتعليم الرئيس الأعلى للمشكو في حقهم، قد صدرت عنه تصريحات رسمية عبر وسائل الإعلام، أقر فيها صراحة ردا على شكاوي أولياء الأمور، بأن أسئلة الامتحانات ليست من الكتاب المدرسي الذي يتضمن المقررات الدراسية التي درسها الطلاب خلال الفصل الدراسي، ولكنها ليست من خارج المنهج، وأنها مرتبطة بمخرجات التعلم المشروحة للطلاب".
وتابع "وذلك بالمخالفة لماهو ثابت من خلال المقررات التي درسها الطلاب، حيث أن المشكو في حقهم لم يقوموا بتغيير المناهج التعليمية الحالية التي تعتمد علي الحفظ والتلقين إلى مناهج تعتمد على الفهم والاستنتاج، بالإضافة إلى أن بنك المعرفة التابع للوزارة، لم يحتوي على نماذج لمثل هذه الأسئلة، ولم يتم تدريب الطلبة والمعلمين عليها، وقد نتج عن ذلك إصابة نجلتي وغيرها من الآف الطلاب بحالة تعرضهم لحالة من الضغط النفسي والعصبي، وقد ظهر ذلك جليا في انتشار آلاف المنشورات من قبل الطلاب وأولياء الأمور، وعشرات من الفيديوهات المصورة التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي ترصد وتسجل الاستياء والغضب العارم من قبل الطلاب".
وأكمل: "ووجود بعض الفيديوهات التي تحمل رسائل من قبل بعض الطلاب بالتهديد بالانتحار بسبب الضغط النفسي والعصبي الذي تعرضوا له، وقيام بعض الطلاب بحرق الكتب المدرسية تعبيرا منهم عن غضبهم الشديد، ومدي الشعور بالظلم وفقدان الأمل".
وإختتم: "حتى فوجئنا بانتشار خبر مفجع عبر المواقع الالكترونية، بقيام أحد طلاب الصف الثاني الثانوي بمحافظة أسيوط، بالانتحار شنقا داخل منزله، نتيجة تعرضه لضغط نفسي وعصبي أدى لإصابته بأزمة نفسية، بسبب عدم قدرته على حل أسئلة امتحانات الفصل الدراسي الأول مما أصابنا جميعا كأولياء أمور، بالهلع والرعب خوفا على أولادنا من تعريض حياتهم للخطر، نظرا لتعرضهم جميعا لذات الظروف التي تعرض لها الطالب الذي قام بالانتحار، وإمكانية إقدام أيا منهم لاقدر الله على الانتحار بسبب الضغوط النفسية والعصبية التي يتعرضون لها بسبب مسلك المشكو في حقهم، وهو يعد بمثابة ناقوس خطر ينذر بتكرار مثل هذا الحادث".