قصة عرس قانا الجليل ومعجزة تحويل الماء إلى خمر
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، غدا الأربعاء، بعيد عرس قانا الجليل.
وعرس قانا الجليل هو أحد الأعياد السيدية الصغرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهو العرس الذي حضرة السيد المسيح وباركه، حيث صنع فيه الأية الأولى بتحويل الماء إلى خمر غير مسكر.
وقال مصدر كنسي، أن حضور السيد المسيح في عرس قانا الجليل هو مباركة منه لسر طقس الزواج المقدس.
وأكد المصدر لـ"الفجر"، أن القديس بولس الرسول قال عن حضور المسيح في هذا العرس "هذا السر عظيم" ( أف 5: 32)، وما جمعه الله لا يفرقه الإنسان ( مت 19: 6).
وأوضح أن السيد المسيح قام بتحويل الماء إلى خمر في عرس قانا الجليل – حسب عوائد اليهود – إلا أن بولس الرسول قد حذّر من السُّكْر بقوله أنه يعاقب من يأكل ويشرب مع السكارى ( مت 24: 49).
كما حذر القديس بولس الرسول من السُّكْر بالخمر بقوله: "لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة " ( أف 5: 18)، ونهى عن مخالطة السكارى ومؤاكلتهم ( 1كو 5: 11).
وأضاف قائلا: إن سليمان الحكيم قد أعطى الويل للمتعاطين الخمر بقوله "لمن الويل، لمن الشقاوة للذين يدمنون الخمر" ( أم 23: 29 – 31).
وأكد المصدر أن السيد المسيح لم يسكر فى عرس قانا الجليل، لأفتا الي أن نص الكتاب المقدس قد أوضح بأنها خمر من نوع خاص ومختلف عن الخمر في مفهومه الدارج والذي يحرمه الكتاب المقدس.
وتابع: أن الماء الذي حوله المسيح إلي خمر في عرس قانا الجليل قد أفاقت السكارى، مشيرا إلي أن إنجيل يوحنا الإصحاح الثاني يقول: "فلما ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمرا … دعا رئيس المتكأ العريس وقال له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا، ومتى سكروا حينئذ الدون، أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن"، فهي خمر غير عادية لا تسكر بل على العكس تفيق.