الرئيس التونسي يختار وزير المالية السابق لمنصب رئيس الوزراء
ويوجد أمام وزير المالية السابق الآن شهر واحد لتشكيل ائتلاف قادر على الفوز في تصويت بالثقة في البرلمان بأغلبية بسيطة، أو ستكون هناك انتخابات أخرى مع قرارات اقتصادية عاجلة معلقة على البلاد.
كما أكد اختيار الياس فخفاخ، 48 عامًا، على الأولويات الاقتصادية بعد عقد من النمو المتدني والدين العام المرتفع والخدمات المتراجعة، منذ ثورة 2011 التي أدخلت الديمقراطية.
وإعتبر فخفاخ، الموظف السابق في شركة الطاقة الفرنسية توتال، شغل منصب وزير المالية في عام 2012 في الفترة المضطربة بعد الثورة وعمل أيضًا وزيرًا للسياحة.
وحاولت حكومة الرئيس الحالي يوسف شهيد منذ عام 2016، كبح جماح الإنفاق أثناء معالجة آثار هجومين مسلحين رئيسيين في عام 2015 دمر صناعة السياحة الحاسمة في تونس.
ومع ذلك، فهي تعمل كحكومة انتقالية منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 6 أكتوبر، والتي حصل فيها أكبر حزب، حزب النهضة الإسلامي المعتدل، على ربع المقاعد فقط.
كما رشحت حبيب جملي رئيسًا للوزراء في نوفمبر، لكن حكومته المقترحة فشلت في الحصول على دعم برلماني وفقدت تصويت الثقة في 10 يناير.
وهذا يعني أن الرئيس سعيد، الذي تم انتخابه أيضًا في أكتوبر، كان له الحق في تعيين اختياره لرئيس الوزراء لمحاولة تشكيل حكومة.
وقسم الدستور التونسي السلطة بين رئيس الدولة والحكومة، مما يؤدي إلى عدة فترات في السنوات الأخيرة من الصراع السياسي بينهما.