بعد أسبوع من استجواب وزيرة الصحة.. "الفجر" داخل مستشفى بولاق العام: خرابة للقطط.. وموقف "تكاتك".. ومصاعد متهالكة
فتح استجواب وزيرة الصحة هالة زايد أمام البرلمان الأسبوع الماضي، أزمة المستشفيات الحكومية من جديد خاصة أن الخدمات بهذه المستشفيات محل سخط الرأي العام في مصر دائما، وجاءت كارثة مستشفى بولاق الدكرور لتكشف عن صورة فشل الوزيرة الحالية في ملف تطوير المستشفيات والتى كانت سببا في استجوابها أمام المجلس بسبب الإهمال الجسيم في الخدمات المقدمة للمرضي.
"الفجر" قررت الدخول إلى مستشفى بولاق أملا منها في الاطلاع على أيه تغييرات أو إتخاذ إجراءات تجاه الخدمات المتدنية خاصة بعد استجواب الوزيرة وانقلاب الرأي العام عليها وهذا سبب أدعى لإتخاذ قرارات سريعة وعاجلة لمعالجة أوجه القصور في المستشفى بعد قرار الوزيرة بصرف 150 مليون جنيه لتطويرها.
"يبقي الحال كما هو عليه".. كانت هذه الصدمة الكبرى لمحررة "الفجر"، بمجرد الدخول من باب المستشفي لا يوجد سوى الروتين القاتل وفناء أشبه بإستاد الكرة بدون أفراد أمن، وأبوابها الرئيسية مفتوحة على مصرعيها الأمر الذى ينذر بحدوث أي كارثة قد تضرر الأطباء أو المرضى بالداخل.
تفاجئت محررة "الفجر"، لحظة دخولها من بوابة المستشفى بقدوم "توكتوك" من الداخل لبوابة الخروج، يوجد على جهة الشمال من باب الدخول مبنى متهالك تمامًا على وشك السقوط، يوجد بأسفله مصعد عندما تنظر إليه تجده يحمل الكثير والكثير من طيات الزمن.
على اليمين يوجد "مطبخ" المستشفى، أشبه بدورات المياه العمومية، تخرج منه رائحة طعام "متعفن"، يوجد داخله عدة عاملات، وعند محاولة المحررة الحديث مع إحداهن جاء شخص لن تعرف هويته ليأخذ الطعام من العاملات، وبدأ في توجيه الأسئلة للمحررة عن سبب تواجدها في مطبخ المستشفى، لتجيبه أن أحد اقاربها مريض للغاية وأنها تريد مستشفى بها أطباء على قدر من الثقة لتستدرجه في الحديث عن حال المستشفى ولكنه جاوب "السؤال عن الدكاترة ميبقاش فى المطبخ" في إشارة منه لقطع الحديث.
خطوات قليلة لمحررة "الفجر"، داخل فناء المستشفى لتجد أمامها المبنى الرئيسي وهو على حالة يرثى لها، وجهة المبنى معلق عليها 3 تكيفات يتملكك الخوف عند رؤيتهم! ناهيك عن شروفات المبنى المتهالكة التى تشكل خطورة فى حالة سقوطها بأي لحظة فى فناء المستشفى، المبنى أشبه بفيلم رعب يوجد داخله ممر طويل خالي من الأطباء والممرضين والمرضى، لا يحوى داخله غير "قطة" تتجول بكامل حريتها.
المبنى الرئيسي خالى أيضًا من طفايات الحريق وأجهزة الإنذار لتنبيه المرضى حال حدوث أي أمر طارئ، يوجد بنهاية الممر شخص يرتدي ملابس بسيطة يجلس على "دكة" أشبه بمقاعد المدارس الحكومية القديمة، يمسك بيده دفتر تذاكر لحجز الكشوفات، بجانبه مصعد لا يختلف كثيرا عن المصعد الذي يوجد بأول مبنى من باب دخول المستشفى، لم تكمل المحررة جولتها داخل المستشفى لتجد شخص من مكتب إدارة المستشفى يشكك في هويتها كونها مريضة ويبدأ في طرح الأسئلة عليها ليكتشف هويتها الصحفية.