مقتل مصور عراقي في ساحة الكيلاني ببغداد
وظهر في المقطع المصور محاولة لنقل الشاب بسيارة "توك توك"، فيما تسيل دماؤه بشكل يفجع القلب.
وعاشت العاصمة العراقية بغداد اليوم تصعيدًا جديدًا؛ حيث سيطر المتظاهرون، على جسر محمد القاسم في بغداد، التي شهدت في وقت سابق اشتباكات بين عدد من المحتجين وقوى الأمن.
وأعلنت مصادر طبية عراقية، ارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات إلى 3، بعد سقوط قتيلين من المحتجين بالرصاص، الأول بالقرب من الجسر المذكور، الذي شهد كرًا وفرًا اليوم، والثاني بالقرب من تقاطع الكيلاني وهو المصور الهاوي يوسف ستار، وذكرت مفوضية حقوق الإنسان إصابة 50 آخرين و20 معتقلًا في العاصمة العراقية.
هذا ولفت مراسل تابع لـ"العربيةالحدث"، إلى وقوع 17 حالة اختناق خلال المواجهات التي وقعت بين المحتجين، وقوات الأمن التي ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم، فيما ذكرت وسائل إعلام عراقية محلية بارتفاع عدد حالات الاختناق إلى 66.
من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، إصابة 14 ضابطًا جراء تصديهم لمجموعة ممن وصفتهم بـ "مثيري الشغب" في ساحة التحرير وسط بغداد.
وأكدت خلية الإعلام الأمني في تغريدات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، على إصابة آمر اللواء الثالث في الفرقة الأولى بالشرطة الاتحادية بكسر في الساق، مشيرة إلى أن "القوات مستمرة بضبط النفس ومتابعة واجباتها الأمنية المكلفة بها".
وتجددت مواجهات بين آلاف المتظاهرين بين الحكومة والقوات الأمنية، في وقت سابق من اليوم، وسط بغداد، وهذا قبل يوم من إنتهاء المهلة التي أعطوها للسلطات لتنفيذ إصلاحات يطالبون بها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وترتفع أصوات المتظاهرين منذ بدء شهر أكتوبر الماضي، مطالبين الحكومة بإجراء إنتخابات تشريعية مبكرة إستنادا إلى مسار انتخابي جديد، وإختيار رئيس وزراء مستقل، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين الذين يحتكرون السلطة منذ ما يقارب 17 عامًا، لمدة لا تتجاوز الاسبوع للتنفيذ وإلا فالتصعيد.
وتشهد بغداد ومدن جنوبية بدءًا من يوم أمس الأحد، عمليات احتجاجية عديدة أدت الى إغلاق الطرق والجسور بالإطارات المشتعلة، قبل ساعات من إنتهاء المهلة المحددة من طرف المحتجين.
وواصل هؤلاء القيام بالأمر نفسه صباح اليوم، لكن إستطاعت القوات الأمنية التصدي لإيقاف أعمال الشغب، إذ أعلن الجيش في بيان أنه اعتقل تسعة متظاهرين وأعاد فتح الطريق الرئيسية في العاصمة.
وقد أطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المحتجين وإعادة فتح الطرق المغلقة، مما أدى إلى حدوث حالات اختناق في صفوف المحتجين.