الرئيس اللبناني يجتمع بقادة الأمن بعد أعمال الشغب في بيروت

اجتمع كبار مسؤولي الأمن في لبنان بالرئيس، اليوم الاثنين، بعد عطلة نهاية أسبوع من أعمال الشغب في بيروت والتي خلفت مئات الجرحى والحقت اضرار بالممتلكات العامة والخاصة – جراء اعمال العنف الذي يأتي في ظل حالة من الجمود السياسي المتزايد، وفقا لما أوردته شبكة "إيه بي سي نيوز".

ناقش الاجتماع، في القصر الرئاسي، ثلاثة أشهر من الاحتجاجات التي عصفت بلبنان والتي تحولت خلال الأسبوع الماضي إلى أعمال تخريب في أجزاء مختلفة من بيروت. وكان على جدول الأعمال أيضا تشكيل عمليات مشتركة للتنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلاد للتعامل بشكل أفضل مع المتظاهرين.

منذ اندلاع الاحتجاجات لأول مرة في منتصف شهر أكتوبر، حيث خرجت الجماهير إلى الشوارع للتنديد بفساد النخبة السياسية في لبنان، غرقت البلاد في أزمة سياسية. ولم يتمكن رئيس الوزراء المكلف حسن دياب من تشكيل مجلس وزراء بسبب المشاحنات السياسية، بعد شهر من ترشيحه وسط انكماش اقتصادي ومالي حاد.

شهد يوم السبت أسوأ أعمال شغب منذ بدء الاحتجاجات، حيث أصيب ما يقرب من 400 شخص، بينهم حوالي 120 تلقوا علاجهم في المستشفى. وفي يوم الأحد، أصيب أكثر من 100 شخص في وسط بيروت.

كما هاجم المحتجون الممتلكات العامة والخاصة في بيروت، واستهدفوا في الغالب البنوك التي فرضت ضوابط غير رسمية على رأس المال، مما حد من سحب الدولارات والتحويلات الأجنبية.

في غضون ذلك، غرد رئيس الوزراء المؤقت سعد الحريري عبر حسابه علي تويتر، اليوم الاثنين، قائلا ان لبنان يحتاج إلى تشكيل حكومة جديدة على وجه السرعة للخروج من دائرة الانهيار التي اثرت تداعياتها على الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد.

وقال الحريري، إن البلاد كانت متجهة إلى "المجهول" بينما استمرت العوائق، واستغرق الفريق المسؤول عن تشكيل الحكومة وقته. يعاني لبنان من عدم وجود حكومة منذ استقالة الحريري في 29 أكتوبر في مواجهة الاحتجاجات الجماهيرية.

وكان قد حثّ الحريري السياسيين، يوم الأحد، على تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل وإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية في البلاد، بعد ليلة من المصادمات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين.

وغرد في وقت سابق قائلًا إنه "تحت ضغط موجة الاحتجاجات هناك خريطة طريق لتهدئة العاصفة الشعبية. توقفوا عن تضييع الوقت.. وقوموا بتشكيل الحكومة.. وافتحوا الباب أمام الحلول السياسية والاقتصادية".

وأضاف أن إبقاء الجيش وقوات الأمن والمتظاهرين في حالة مواجهات يحاصرنا داخل المشكلة.