اعتقال منظم مظاهرة هونج كونج بعد تحولها إلي عنف

أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الإثنين، بأن الشرطة ألقت القبض على ناشط بارز مؤيد للديمقراطية في هونج كونج بعد أن تحول الاحتجاج الذي ساعد في تنظيمه في الحي المالي في اليوم السابق إلى عنف مع قيام الضباط بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

وقال فريق الجمعية المدنية في هونغ كونغ في بيان، إن فينتوس لاو اعتقل مساء الأحد بتهمة "عرقلة إدارة الشرطة" وانتهاك الشروط الموضوعة عند منح الإذن بالاحتجاج.

تقدم المنظمون في البداية بطلب للحصول على تصريح - يُعرف باسم خطاب عدم ممانعة - لمسيرة، لكن وافقت الشرطة فقط على مسيرة ثابتة في حديقة في الحي المركزي بالمدينة.

ولكن مع تضخم الحشود وتدفقها في الشوارع المحيطة، قام بعض المتظاهرين بتحصين الطرق لفترة وجيزة بالمظلات والأقماع المرورية وغيرها من أثاث الشوارع وكسروا الطوب من الرصيف. ثم أمرت الشرطة بوقف الاحتجاج وبدأت في تفريق الحشد.

وقال كبير المشرفين نغ لوك تشون للصحفيين "كانت أعمال العنف التي قام بها مثيري الشغب في المقام الأول هي التي أدت إلى تعليق التجمع".

وتابع قائلا: "لقد خرق المنظم الاتفاقات المنصوص عليها في خطاب عدم الاعتراض، وفشل في الحفاظ على النظام في حدث التجمع العام، وهذا هو السبب في اعتقالنا السيد لاو".

في بيان صدر في وقت متأخر يوم الأحد، قالت الحكومة إنها "تدين بشدة" الهجوم على ضباط الشرطة، حيث تعرض اثنين من ضباط الاتصال المجتمعي للهجوم بالعصي الخشبية وإصابات في الرأس. وقالوا أيضًا إن بعض المتظاهرين ألقوا زجاجات المياه على الضباط الذين أجروا عملية "توقف وتفتيش".

كانت المظاهرة "ضد الشيوعية" هي الأحدث في سلسلة لا هوادة فيها من الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ يونيو، عندما خرج سكان هونغ كونغ إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم إزاء مشروع قانون تسليم المجرمين الذي تم سحبه الآن.

وقال المنظمون، إنه شارك 150 ألف شخص في المظاهرة، بينما قدرت الشرطة حشدًا بلغ قوامه 11680 شخص.