أبو الغيط: لا يمكن الدعوة لتسوية شاملة بليبيا قبل وقف التدخلات الخارجية
أفاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مساء اليوم الأحد، بأنه "لا يمكن الدعوة لتسوية سياسية شاملة في ليبيا، قبل وقف التدخلات العسكرية الخارجية المفضوحة في الأراضي الليبية".
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كملته أمام مؤتمر برلين لمناقشة الأزمة الليبية اليوم، إنه لا يمكن نجاح وقف إطلاق النار في ليبيا دون التوصل لمعالجة جذرية لمشكلة الميلشيات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة، موضحاً أنه "لا يمكن لوقف إطلاق النار أن ينجح ويظل نافذًا بغض النظر ترتيباته ومهما كانت آليات مراقبته، دون التوصل إلى معالجة مبكرة وجذرية لمشكلة الميلشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة التي تعمل خارج إطار سلطة الدولة".
ولفت أبو الغيط، إلى أن استمرار وجود مثل هذه الجماعات يمثل تهديدًا لديمومة مسار وقف إطلاق النار، وللعملية السياسية التي يجب أن تكون مكملة وحاضنة له، معرباً عن "رفض الجامعة العربية لكل مظاهر استقدام العناصر الإرهابية من الخارج، والاستعانة بالمرتزقة الأجانب، والتي لم تؤد سوى إلى تأجيج الصراع وتعقيد المشهد الأمني على الأرض".
وتستضيف العاصمة الألمانية (برلين)، اليوم، فعاليات مؤتمر برلين حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وواسعة النطاق، وذلك بعد المحادثات "الليبية- الليبية" التي جرت مؤخرا في العاصمة الروسية (موسكو(، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
ويشارك في اجتماع برلين، قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، وقادة وممثلين عن كل من روسيا الاتحادية، والولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات والجزائر والكونغو، إلى جانب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية.
ويأتي مؤتمر برلين بعد أيام من اجتماع عقد في موسكو تناول الموضوع الليبي بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا، بالإضافة إلى حفتر والسراج.
وتشهد ليبيا مواجهات، منذ شهر أبريل الماضي، بين حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في العاصمة طرابلس، غربي البلاد، والجيش الوطني المدعوم من البرلمان في الشرق، والذي يسعى لتحرير العاصمة مما يصفه بالعناصر الإرهابية.