أستاذ بقصر العيني: المريض النفسي شخص طبيعي.. والأدوية تمنع الانتكاسة
قال الدكتور عارف خويلد، أستاذ الطب النفسي بقصر العيني، إن الأدوية التي تؤثر على الحالة النفسية هي مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان والمهدئات الصغرى، ولكن استخدامها لا يؤدي إلى الانتحار، والاكتئاب أو الذهان في بعض الحالات يصاحبها أفكار انتحارية أو محاولات انتحار أو اضطرابات شخصية حادة وعنيفة، موضحًا أن دائما ما يتم الربط بين الدواء وفكرة الانتحار، ولكن السبب الرئيسي يكون من خلال عدم تعامل المريض أو الشخص مع المشاكل الاجتماعية وهو مضطرب نفسيًا أو يمر بحالة اكتئاب.
وأوضح في تصريح خاص إلى "الفجر"، أن فكرة الأدوية التي تستخدم في العلاجات النفسية هي أدوية تؤدي للانتحار هي فكرة خاطئة وشائعة عند بعض الناس، وترتبط بالوصمة عن المرض والعلاج النفسي كما أن النظرة السلبية عن طبيعة المرض والعلاج والأطباء والمستشفيات النفسية تربط الانتحار بالعلاج النفسي، موضحًا أن نسبة قليلة من المرضى النفسيين الذين يفكرون في الانتحار، كما أن الانتحار له أسباب أخرى غير الأمراض النفسية، ففي بعض الحالات له أسباب اجتماعية.
وعن طريقة التعامل مع المريض النفسي لعدم وصوله لمرحلة الانتحار قال خويلد: إن المريض النفسي مثل أي إنسان طبيعي ولكن على الأهل أن يكون لديهم دراية بالأعراض وعندما يلاحظون أنه يوجد اختلافًا في الحالة الطبيعية لابنائهم ينبغي أن يلجأوا للطبيب على الفور، كما يجب أيضا الحفاظ على جرعات العلاج لعدم حدوث تذبذب أو انتكاسة، إلى جانب تشجيع المريض للعلاج النفسي، موضحا: يجب التعامل مع المريض النفسي بطريقة طبيعية وعدم تذكيره كثيرا بمرضه، فهم يشعرون ويتأثرون ويتفاعلون مع البيئة المحيطة.