'استقلال الصحافة' تعلن ترحيبها بمدونة السلوك الإعلامي للطفل
أعلنت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن ترحيبها بمدونة السلوك الإعلامي للطفل، والتي يبدأ المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، مناقشتها، والتشاور بشأنها.
وقال بشير العدل مقرر اللجنة، إن التناول الإعلامي على اختلاف وسائله، يتجاهل العديد من حقوق الطفل، التي كفلها الدستور، والقانون، وأيضًا الاتفاقات الدولية، حتى تحول الطفل إلى ضحية، ممارسات إعلامية، انعكست بالسلب على حياته، ووضعه فى الأسرة والمجتمع.
وأضاف في بيان له، أن وسائل الاعلام وشركات بث المحتوى المرئي الدولية، ومنذ مطلع يناير الجاري، أكدت على ضرورة الالتزام بحقوق الطفل في بث المحتوى، وحددت على منشئي المحتوى، ضرورة تصنيف الوسيلة الإعلامية، وتمييزها ما بين كونها موجهة للطفل، أو غير موجه له، واضعة ضوابط وحدود لتناول قضايا الطفل، مع فرض عقوبات، تصل إلى حد إلغاء ترخيص القناة المرئية التى تبث محتوى لا يراعي حقوق الطفل، وفقًا للقواعد الدولية.
ودعا "العدل" وسائل الإعلام، من مقروءة في الصحافة بشقيها الورقي والإلكتروني، ومرئية ومسموعة، لتناول قضايا، وشؤون الطفل، بما يكفل له حقوقه كفرد يشكل بناء المجتمع والدولة، وتجنب المواد الإعلامية التي تساهم في بناء شخصية طفل غير سوي، وكذلك تجنب المواد التي يدخل فيها الطفل طرفًا، ولها تأثير سلبي عليه، كقضايا الأسرة.
وطالب "العدل" وسائل الإعلام، بحظر نشر المواد الإعلامية، التي من شأنها بث روح العدوانية لدى الطفل، وتسهل له الطريق لارتكاب الجريمة، سواء بحق نفسه أو الغير، مثل حوادث قتل النفس أو الآخرين، ومراعاة السن التي يعيشها الطفل، والتي يكون فيها، مقلدًا لما يراه ويشاهده، سواء عبر وسائل الإعلام، أو الأعمال الفنية.
كما طالب "العدل" بعدم نشر صور الأطفال، واستبدالها بصور تعبيرية أخرى، مع تعتيم صورة الوجه، حال ثبوت الجريمة، حتى لا تنتقل عدوى التقليد والاجرام إلى نفوس الأطفال.
وعقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أولى جلساته التشاورية حول مدونة السلوك الإعلامي للطفل "كود الطفل"، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، والمجلس القومي للأمومة والطفولة.
