من التحرير إلى "الحضارة".. نكشف موعد نقل المومياوات الملكية

تستعد وزارة السياحة والآثار خلال الفترة القادمة لوضع اللمسات الأخير لمسار موكب المومياوات الملكية بالتعاون مع محافظة القاهرة، وعدد من الجهات المعنية في الدولة.

نقل المومياوات الملكية
وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت عن نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري في التحرير حيث مقر عرضها المؤقت إلى مقر عرضها الدائم في المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، حيث تم تجهيز قاعات خاصة تليق بعظمة مومياوات الأجداد.

ملامح الموكب
وقال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، في تصريحات سابقة، إن هذا الموكب هو الأهم في تاريخ الوزارة، والدولة بأجهزتها المعنية والأمنية تقدم كل التيسيرات والدعم لنجاحه، وتصويره سيتم بثلاث وسائل الأولى طائرات الهليكوبتر، والكاميرات الطائرة "درون"، ونقاط ثابتة للسادة الإعلاميين طوال خط سير الموكب، وسيشهد الموكب رؤوساء وسفراء وملوك العالم.

موعد النقل
كشف مصدر مطلع داخل داخل محافظة القاهرة إلى الفجر أن موعد المومياوات الملكية لمقر عرضها الأخير في المتحف القومي للحضارة سيكون في مطلع شهر مارس المقبل.

وأضاف المصدر أن المحافظة طالبت الجهات الأمنية تأجيل الموعد من شهر يناير الجاري إلى بداية شهر فبراير المقبل، لعدم جاهزية الشوارع والأسوار بالشكل المطلوب، وكذلك فتطوير بحيرة عين الحياة لم تتم بالشكل المطلوب خاصة وأنها من المشاهد الرئيسية التي سيطل عليها الموكب أثناء مسيرته، لذا تطلب الأمر التأجيل لحين الانتهاء من التطوير بالشكل المطلوب، والذي يليق بهذا الحدث الضخم الذي سيشهده العالم أجمع.

قاعة المومياوات الملكية في متحف الحضارة
وعن قاعات المومياوات الملكية في المتحف القومي للحضارة فقد تم تصميمها على شكل أشبه بالمقبرة المصرية القديمة، بممر هابط للأسفل، منها ممرات لذوي القدرات الخاصة، وكل مومياء لها فاترينة مجهزة، والقاعات مزودة بشاشات وبروجكتور لعرض قصة كل مومياء وظروف اكتشافها.

سور مجرى العيون
وكشف مصدر في تصريحات إلى الفجر أن إحدى النقاط المقترحة لجلوس الزوار أو لمشاهدة الموكب وكنقاط تمركز أيضًا للسادة الإعلاميين هي سور مجرى العيون والذي سيسير الموكب من أمامه في الجزء الرئيسي منه "المأخذ"، وسور مجرى العيون يتم تجهيزه وإعداده هو المنطقة المحيطة به، والسور يقع في منطقة مصر القديمة، ويعرف باسم قناطر المياه، جددها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تجديدًا كاملًا سنة 712 هـ - 1312 م، وصاحب الفكرة والإنشاء السلطان صلاح الدين الأيوبي، ثم أقام لها السلطان الغوري خلال حكمة مأخذا للمياه به ست سواق.

عدد المومياوات التي ستنقل والبديل
وعن المومياوات التي سيتم نقلها من المتحف المصري في التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط كشفت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير إلى الفجر، أن المومياوات عددها 22 مومياء منها 16 مومياء معروضة بالفعل و6 أخريات بالمخازن، وبعد نقل المومياوات سيتم إعداد أخرى للعرض، حيث كشفت أن المتحف يمتلك 150 مومياء، وسيتم الاختيار منهم لتحل محل المومياوات الملكية، وهي مومياوات كهنة آمون من خبيئة الدير البحري.

مومياوات الملوك والملكات المنقولة
وأشهر مومياوات الملوك المنقولة من متحف التحرير للحضارة هم، سقنن رع، وأحمس الأول، وأمنحتب الأول، وأمنحتب الثالث، وتحتمس الأول، وتحتمس الثاني، وتحتمس الثالث، ورمسيس الأول، وسيتي الأول، ورمسيس الثاني، ورمسيس الثالث، ورمسيس الرابع، ورمسيس الخامس، ورمسيس السادس، ومرنتباح، وسيتي الثاني. وكذلك من أشهر مومياوات الملكات التي سيتم نقلها، أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس، والملكة ماعت كارع زوجة أوسر كون الأول، وحنوت تاوى والدة بانجم الأول، ونس خنسو زوجة بانجم الثاني.

بروفة موكب النقل
في 10 يناير الماضي أجرت وزارة السياحة والآثار أول أول بروفة للموكب، وذلك بحديقة المتحف المصري في التحرير، وأظهرت الصور استخدام العجلات الحربية على الطراز المصري القديم، وتزيين سيارات النقل بأشكال تنتمي للحضارة المصرية القديمة.