قصر باكنغهام يحرم "هاري وميغان" من الألقاب الملكية والدعم المادي
أفاد قصر باكنغهام، مساء اليوم السبت، بأن "الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل لن يكونا عاملين في العائلة المالكة لبريطانيا، ولن يستخدما ألقاب (صاحب السمو الملكي)".
وقال قصر باكنغهام: إن "الأمير هاري وميغان لن يتلقيا أموالاً عامة بعد الآن، وسيقوما بدفع الأموال التي تنفق على تجديد كوخهما"، موضخاً أن "الزوجان سيدفعان ما يقرب من 2,4 مليون جنيه إسترليني من أموال دافعي الضرائب، التي تم إنفاقها في تجديد كوخهما بالقرب من قلعة وندسور".
وتابعت الملكة اليزابيث في البيان: "هاري وميغان وابنهما أرتشي سيظلون دائما أعضاء محبوبين في عائلتي".
وأشار قصر باكنغهام، إلى أن التأثيرات الجديدة على الأمير هاري وميغان ماركل، سيتم بدء العمل بها من خريف 2020.
كما أعربت الملكة إليزابيث عن سعادتها من توصلها من حفيدها الأمير هاري وزوجته إلى طريق بنّاء وداعم إلى الأمام، وأضافت أنها "فخورة للغاية من كيف أن ميغان ماركل أصبحت عضواً في العائلة المالكة، خلال فترة وجيزة للغاية".
هذا واعترفت الملكة "إليزابيث" بالصعوبات، التي كانت تقف أمام حفيدها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل خلال الفترة الماضية، والتركيز الشديد على حياتهما، وقالت: إنها "تدعم رغبتهما في الحصول على المزيد من الاستقلالية".
وقالت الملكة إليزابيث: "بعد عدة أشهر من المحادثات والمناقشات، يسعدني أننا وجدنا معا طريقة بناءة وداعمة للمضي قدما لحفيدي وعائلته، وسيظل هاري وميغان وأرشي دائمًا أعضاء محبوبين جدا من أفراد عائلتي".
وأردفت الملكة: "أعلم حجم التحديات التي واجهوها كنتيجة للتدقيق الشديد خلال العامين الماضيين، وأؤيد رغبتهم في حياة أكثر استقلالية، وأود أن أشكرهم على كل عملهم المتفاني في جميع أنحاء هذا البلد سواء في الكومنولث وغيره، وأنا فخورة بشكل خاص بكيفية أن ميغان أصبحت بسرعة واحدة من أفراد العائلة".
وفي النهاية، قالت الملكة إليزابيث: "وعائلتي بأكملها تأمل أن يسمح اتفاق اليوم لهم بالبدء في بناء حياة جديدة سعيدة وسلمية".
وياتي بيان الملكة إليزابيث وقضر باكنغهام، اليوم، على خلفية إعلان الأمير هاري المفاجئ للعائلة المالكة البريطانية، قبل أسبوعين، بتخلليه هو زوجته ميغان ماركل عن صفتهما الملكية، ورغبتهما في الاستقلال المادي.
واجتمعت ملكة بريطانيا مع حفيدها الأمير هاري، بعد أن أثار الزوجان أزمة في العائلة المالكة بإعلانهما التخلي عن واجباتهما الرسمية وقضاء وقت أطول في أمريكا الشمالية.
وحضر المحادثات ولي العهد ووالد هاري الأمير تشارلز، وشقيق هاري الأكبر الأمير وليام، في مزرعة ساندرينجهام في نورفول شرقي إنجلترا، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وأثار الإعلان الصادم حول تخليهم عن مهامهما الملكية وقضاء جزء من وقتهما في أمريكا الشمالية "أزمة في العائلة المالكة"، كشفت عن إنقسامات بين أفرادها وأثارت الجدل بشأن ما يعنيه أن تكون من أفراد عائلة ملكية في القرن الحادي والعشرين.
ولم يتشاور الزوجان مع الملكة أو مع الأمير تشارلز بشأن إعلانهما، الذي نشراه على "إنستجرام" وعلى موقعهما الإلكتروني الخاص وهي خطوة اعتبرتها الأسرة، التي تمتد جذورها لألف عام في تاريخ أوروبا، غير لائقة ومتسرعة.
وقال الأمير هاري وزوجته ميغان: إنهما "يريدان دورًا جديدًا تقدميًا، ويرغبان في العمل على تحقيق الاستقلال المادي".
لكن لم يتضح كيف سيصبح الزوجان "نصف ملكيين" حسب التعبير، الذي استخدمه كتاب السيرة الملكية أو من الذي سيدفع تكاليف حياتهما الجديدة عبر المحيط الأطلسي.