القس توما يعقوب يوضح سبب شرب الماء بعد التناول في القداس
قال القس توما يعقوب، راعي كنيسة الشهيد أبادير للأقباط الأرثوذكس بأسيوط، إن بعد تناول الأسرار المقدسة في القداس الإلهي، يشرب المصلي قليلا من الماء؛ لأنه يرمز لولادتنا من الماء الحي، أي مياه الروح القدس في سر الحميم المقدس وسر الميلاد الثاني.
وأوضح "يعقوب" في تصريحات له، أن البسطاء من الناس يظنون أن هذا احتراس، لكي لا تبقى القرابين في فم المتناول، ولكن الحكماء يدركون أن شرب المياه، هي عودتنا إلى مياه الحياة، أي الروح القدس، الذي بعد أن تطهرنا بالدم الكريم نصير فيه.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الأحد، بقداس عيد الغطاس المجيد.
ويتناول الأقباط القلقاس، وهو خضار يطبخ في عدة أشكال، لأنه نبات ينمو أسفل الأرض، ثم يخرج إلى النور للأكل، ويمثل وفق الموروث القبطي، الإنسان في الخطية ويظهر إلى النور.
ويرمز الغطاس إلى الحياة من قبل المعمودية وعند غسله تخرج منه مادة لزجة، تسبب ضررا لو لم تغسل وبعد ذلك يصير اللون أبيض ناصع البياض، ويمثل الإنسان في نقائه بعد المعمودية المقدسة.
وتندرج أمثال شعبية لدى البعض، بقولهم "اللي مايكلش قلقاس في عيد الغطاس يصبح جتة من غير رأس"، وهي إشارة إلى استشهاد يوحنا المعمدان، الذي قطعت رأسه وهو طرف رئيسي في معمودية المسيح.