فريق بـ"علوم القاهرة" يبتكر مشروعا لعلاج سرطان الثدي
نفذ فريق من كلية العلوم
بجامعة القاهرة، مشروعَا، قدمه إلى وحدة دعم التميز بوزارة التعليم العالي، حول
"متراكبات معدنية جديدة مدمجة مع مضاد الهير2 ومغلفة كالية جديدة من أجل
تحسين علاج الثدي".
ويتكون الفريق من
الأستاذة الدكتورة عزة شكري، أستاذة كمياء، عضو، والدكتورة مروة حسن، مدرس مساعد،
والدكتورة فاطمة بيومي، مدرسة كيمياء حيوية ودكتور محمد عطية، مدرس كيمياء مساعد، والأستاذة هبة
محمد كمال، وعدد من الطلاب، منهم عبد الحميد محمود، وبسنت إيهاب، وهند هشام، ومعاذ
محسن، بالفرقة الثالثة وآلاء خالد موسى، بالفرقة الرابعة.
وقالت هبة محمد كمال،
أستاذة الكيمياء بكلية العلوم جامعة القاهرة، إن المشروع يهدف لعمل مركبات تحضيرية
ومتراكبات غير عضو وتم تعديلها من حيث التركيب وذلك عن طريق تغليفها بمواد معينة وزيادة
انتقائيتها لقدرتها على الوصول لموقع الورم، وتقليل المخاطر على الخلايا الطبيعية
لذلك تعد من الأدوية المضادة للسرطان المستهدفة.
وأكدت هبة أن فكرة
المشروع جاءت بعد وجود زيادة حالات الإصابة بأنواع السرطان المختلفة في البلدان
المتقدمة والنامية على حد سواء، نتيجة لزيادة التعرض لعوامل الخطر ومتوسط العمر
المتوقع.
وأوضحت في تصريح إلى
"الفجر"، أن سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا حيث يوجد أكثر من
1،300،000 حالة و450،000 حالة وفاة كل عام في جميع أنحاء العالم.
وتابعت أن العلاج الكيميائي التقليدي، أظهر وجود
قيود، فهذه العوامل العلاجية الكيميائية لا تدمر الخلايا السرطانية فقط ولكنها
تدمر أيضًا الخلايا السليمة التي تؤدي إلى خلل في الأعضاء، بالإضافة إلى ذلك، تبقى
العلاجات الكيميائية في الدورة الدموية لفترة قصيرة جدًا بحيث لا يتوفر لديها
الوقت الكافي للعمل على الخلايا السرطانية وأيضًا لديها قابلية ذوبان ضعيفة تجعلها
غير قادرة على اختراق الأغشية البيولوجية
لذلك، هناك حاجة دائمًا
للكشف عن العقاقير العلاجية الجديدة ذات العيوب الأقل.
ونوهت بأن هناك مركبات تسمى المتراكبات الحيوية
غير العضوية لها آلية معينة في نشاطها البيولوجي من حيث ارتباطها مع الحامض النووي
وتمنع تكرار الحامض النووي وبذلك تمنع نمو السرطان، نظرًا لقيود الترابط الحيوي
المستخدم حاليًا مثل تضييق نطاق السرطانات التي تعمل معها هذه المركبات، بالإضافة
إلى عيوب أخرى مثل تطوير مقاومة مكتسبة أو جوهرية من بعض الأورام الأخرى، والآثار
الجانبية الأخرى مثل الغثيان وقمع نخاع العظم وسمية الكلى.
وأردفت أنه لذلك كانت هناك ضرورة ملحة للتغلب على هذه القيود وتعزيز الخواص الدوائية لهذه المتراكبات غير العضوية، وهناك حاجة لفحص المشتقات المصممة حديثًا لاستخدامها كبديل للعقاقير المضادة للورم الأكثر فعالية.