رسالة مؤثرة وتأنيب لوزيرة الصحة.. آخر ما كتبت الطبيبة نورا كمال
"بكلمات بسيطة وابتسامة عريضة ووجه ينظر إلى السماء" فارقت نورا كمال عبد اللطيف، الطبيبة اليتيمة الحياة متأثرة بإصابتها بعد ثلاثة أيام، إثر حادث طبيبات المنيا على طريق الكريمات.
وظهرت على الطبيبة نورا عبد اللطيف، ابنة قرية دير سمالوط، بمحافظة المنيا، في أيامها الأخيرة، حالة من الشعور بالوحدة، بعدما فقدت والدها في 15 مايو 2019.
وفي آخر منشوراتها على صفحتها بموقع "فيسبوك"، يوم الجمعة الماضي، قبل الحادث بخمس أيام كتبت كلمات حزينة، في رثاء والدها، قائلة "أبى لقد اشتقت لحنيتك وإلى صوتك وأنت ترن عليا وعليا وضحكتك وابتسامتك يا رب اجمعني بيه".
وفي فجر يوم الحادث، تلقت الطبيبة اليتيمة، رسالة بضرورة السفر إلى القاهرة، يوم الأربعاء، 14 يناير 2020، لحضور دورة تدريبية عن سرطان الثدي، بالمعهد القومي للتدريب التابع لوزارة الصحة.
وكتبت رسالة فور استقلالها السيارة التي نقلتها مع زملائها إلى القاهرة، قائلة "أدينا صاحين الفجر رايحين نحضر مؤتمر حملة صحة المرأة، علشان الوزارة تكون مبسوطة، ودا إيمانا منا بأهمية المؤتمر مش علشان خايفين ينقلونا برة الإدارة الصحية، المؤتمر لازم يتعمل في القاهرة، اللهم أنت الصاحب في السفر".
ولم تمض ساعات قليلة، على منشورها، حتى وقع الحادث الأليم، أمام مدخل بوابة الكريمات على طريق الجيش بزمام محافظة الجيزة، والذي أسفر عن وفاة 5 هم نورا وطبيبتين وسائق وعامل، وإصابة 15 آخرين.