"الغٌطاس من عمق المياه".. تعرف على عادات الاحتفالات عند الكاثوليك
الإحتفالات بعيد الغطاس هي طقوس دينية وشعبية متأصلة في مصر، والتي تشتهر ببعض الأكلات المحددة، منها " القلقاس – القصب – الجزر"، بجانب إنها مظاهر إحتفالية شعبية تُعرف بـ " البلابيصا" وهي كلمة هيروغليفية تُعنى "الشموع".
ويُعد مظاهر الإحتفال بعيد الغُطاس هي إمتلاء الشوارع المحيطة بأغلب الكنائس في القرى والمدن بالباعة الذين يفترشون الأرض لبيع القلقاس وأعواد القصب والجزر.
وتَحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر بعيد الغطاس في السابع من شهر يناير من كل عام، يخلاف إحتفال الكنيسة القبطية والتي تحتفل به في 11 طوبه موافق 20 من شهر يناير من كل عام، وهذا بإختلاف التوقيت بين الشرقي والغربي.
ويقول الأنبا باخوم، نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك، والمتحدث الرسمي بأسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، بإننا نحتفل بعيد الغُطاس، أو ما يُسمي بـ " عيد الظهور الإلهي"، والذي يحتوي على ثلاثة أحداث هامة في تقليد الكنيسة القبطية الكاثوليكية وهي: عماد الرب، زيارة المجوس، وأخيرًا عرس قانا الجليل.
وأوضح " باخوم" لبوابة الفجر، أن الثلاثة أحداث هؤلاء مرتبطين سويًا، مؤكدًا أن الرب يظهر فيهم بالعِماد عند نهر الأردن، ويظهر المسيح نفسه للتلاميذ في عرس قانا الجليل، ويظهر الطفل يسوع لكل الأمم في زيارة المجوس.
وأشار إلى أن عيد الغطاس لا يِقتصر على العماد فقط، فهو عيد الظُهور الالهي بأبعاده الثلاثة" للأمم، لليهود، ولخاصته."، لافتًا الي إنه شيء يلمسني؛ يسير المجوس وراء نجم، يسيروا وهم ينظرون للسماء.
ولفت إلى أن المَجوس هم علماء، وحُكماء، يَفهموا جيدًا كيف يصلوا للهدف، مؤكدًا أن المجوس يسيروا رافعين أعينهم إلى السماء كي يواصلوا المسيرة ويجدوا هدفهم.
وأضف أن في سفر التكوين (٣)، هناك من يسير ولكن يزحف على بطنه، ينظر للأرض، إبليس ولذا فقد دائما الهدف.
وأشار إلى أن عيد الغُطاس يدعونا بأن نرفع عيوننا الى السماء، لافتًا إلى أن العديد منا يضيع حياتهٌ وهو ينظر الى " نفسه - ضعفه – فشله – عيوبه"، كما يَنظر الى أفعال الآخرين، عيوبهم، يتأمل فيمن حوله، وهذا مصدر وبوصلة طريقه نفسه أو الآخرين.
وتابع، أن عيد الغُطاس اليوم يدعونا الى أن ننظر للسماء، مثل إسطفانوس عندما كان يستشهد، ننظر للسماء ونستمع لهذا الصوت الذي يقول "انت إبني الحبيب"، ونفعل ما يقوله لنا هذا الصوت مثل الخدم في قانا الجليل.