الاتحاد الأوروبي: مفاوضات اتفاقية الاستثمار مع الصين تدخل "مرحلة حرجة"
صرح مسؤول بارز بالاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إن المفاوضات حول اتفاقية استثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين تتقدم ودخلت "مرحلة حرجة" بعد ست سنوات من المحادثات، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".
قال نيكولاس شابويس، سفير الاتحاد الأوروبي لدي الصين، في مؤتمر صحفي في بكين، أنه يتم إحراز التقدم "شهر بعد شهر"، في صفقة يسعى فيها الاتحاد الأوروبي إلى المزيد من الوصول إلى الأسواق للشركات الأوروبية في الصين.
وقالت سابين ويناند، المدير العام للمفوضية الأوروبية للتجارة، في بروكسل في ديسمبر إن المفاوضات تسير بخطى سريعة.
وفي غضون ذلك، دعت الشركات الأوروبية صناع السياسة في الاتحاد الأوروبي يوم الخميس إلى تشديد نهجهم تجاه الصين لتأمين فرص متكافئة للشركات الأوروبية، وقال كل من الاتحاد الأوروبي والصين إنهما يأملان في اختتام المفاوضات في عام 2020.
كما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في ديسمبر، إن الصين تعطي الأولوية لعلاقاتها الدبلوماسية مع أوروبا، مشددا على الجهود التي تبذلها بكين لتصبح أقل اعتمادا على الولايات المتحدة بعد أشهر من التوترات التجارية.
وقال شابويز، إنه حصل على تأكيدات من الحكومة الصينية يوم الخميس بأن اتفاق المرحلة الأولى الذي تم توقيعه مؤخرًا بين الولايات المتحدة والصين سيؤثر "على أي حال" على الشركات الأوروبية.
يوم الأربعاء، خففت واشنطن وبكين من حدة الخلاف التجاري بينهما لمدة 18 شهرًا، والذي ضرب النمو الاقتصادي العالمي، من خلال التوقيع على اتفاقية مبدئية تعزز بموجبها الصين مشترياتها من السلع والخدمات الأمريكية.
وأوضح وزير التجارة بالاتحاد الأوروبي يوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيراقب ما إذا كانت الصفقة تتفق مع قواعد التجارة العالمية.
وقال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، فيل هوجان، في مؤتمر في لندن متحدثا عبر الفيديو من واشنطن إن التفاصيل كانت حتى الآن "غير واضحة بعض الشيء".
وقال تشابويس، إن الاتحاد الأوروبي، الذي وصف الصين بأنها "منافس نظامي" في عام 2019، سيعقد سلسلة من الاجتماعات مع الصين في عام 2020 بما في ذلك قمة رفيعة المستوى في لايبزيغ في سبتمبر، حيث سينضم الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى القادة الأوروبيين.
ويعد الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري للصين، والصين هي ثاني أكبر شريك للاتحاد الأوروبي.