تعرف على مواعيد العمل المسائية في متاحف القاهرة
قال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، إن هناك توجه داخل القطاع لفتح المتاحف ليلًا وقد بدأنا بعدد من التجارب في هذا الشأن.
وأشار عثمان أن البداية كانت بالمتحف المصري في التحرير، والذي يتم فتح أبوابه يومين في الأسبوع فترة مسائية وهما الأحد والخميس من الساعة 5 إلى الساعة 9 مساءً، وكذلك متحف الفن الإسلامي والذي يفتح أبوابه مساء السبت من كل أسبوع في نفس الموعد.
وأضاف رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، أننا اليوم نبدأ التجربة في متحف جاير أندرسون حيث يستقبل المتحف زواره مساء كل يوم خميس من الساععة 5 إلى الساعة 9 مساءً.
وأكد أن المتاحف تعمل الفترة الصباحية بشكل منتظم طوال أيام الأسبوع من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 5 عصرًا، وتأتي مبادرة فتح المتاحف ليلًا بناء على رغبة الجمهور الذي يفضل قطاع كبير منه الزيارات الليلية.
جاءت تصريحات على هامش افتتاح معرض "اثنين اثنين" للفنانين التشكيليين جرجس يوسف، وابنه مينا جرجس وذلك بمتحف جاير أندرسون مع أول يوم يعمل فيه المتحف فترة مسائية، وشهد الافتتاح مرفت عزت مدير عام المتحف الدكتور محمد اسحاق عميد كلية التربية الفنية الأسبق، والفنان التشكيلي أسامة ناشد والمخرج المسرحي سعيد حجاج.
ومتحف جاير أندرسن يتكون من منزلين الأول من إنشاء المعلم عبد القادر الحداد سنة 1540م (947 هجري) وهو المعروف باسم بيت آمنة بنت سالم، ونسب إليها البيت حيث إنها آخر من امتلكته ويقال أنها من أسرة أصحاب المنزل الثاني.
والبيت الثاني بناه أحد أعيان القاهرة وهو محمد بن الحاج سالم بن جلمام سنة 1631م وتعاقبت الأسر الثرية على سكنه حتى سكنته سيدة من جزيرة كريت فعرف منذ ذلك الحين ببيت الكريتلية، والمنزلان يرجعان إلى العصر العثماني خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميم المنزلين وربطهما بقنطرة سباط.
وساءت حالتهما على مر السنين وكادا أن يتم هدمهما أثناء مشروع التوسع حول جامع أحمد ابن طولون في ثلاثينيات القرن الماضي (1930-1935م، وقامت لجنة حفظ الأثار العربية بترميمهما وإصلاحهما ليصبحا من أبدع الأمثلة القائمة على طراز العمارة في العصر العثماني، وفي عام 1935م تقدم الميجور جاير أندرسون الذي كان من الضباط الإنجليز في مصر، بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في البيتين وأن يقوم بتأثيثهما على الطراز الإسلامي العربي ويعرض فيهما مجموعته الأثرية من مقتنيات أثرية إسلامية وحتى فرعونية وآسيوية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعتة من الآثار ملكًا للشعب المصري بعد وفاتة أو حين يغادر مصر نهائيًا فوافقت اللجنة.
وبالفعل لم يدخر جهدًا في تنظيمهما ولم يبخل بإنفاق المال على شراء الأثاث والتحف من البيوت الأثرية ومن أسواق العاديات في مصر وغيرها من القطع الفنية التي تنتمي للعصور الإسلامية، منها صناعات عربية، ومن الصين، وفارس، والقوقاز، ومن آسيا الصغرى والشرق الاقصي، وهذا علوة على بعض التحف من أوروبا، وما أن توفي أندرسون حتي نفذت الوصية وآل البيتان وما فيهما إلى مصلحة الآثار العربية التي جعلت منها متحفًا باسم جاير أندرسون.