70 صورة من افتتاح معرض "اثنين اثنين" بمتحف جاير أندرسون
افتتح الدكتور مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، معرض "اثنين اثنين" للفنانين التشكيليين جرجس يوسف، وابنه مينا جرجس وذلك بمتحف جاير أندرسون.
وشهد الافتتاح مرفت عزت، مدير عام المتحف، والدكتور محمد اسحاق، عميد كلية التربية الفنية الأسبق، والفنان التشكيلي أسامة ناشد، والمخرج المسرحي سعيد حجاج.
وقال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، إن المعرض يأتي في إطار الدور المجتمعي للمتحف فمهمة المتحف ليست العرض الأثري وفقط، وإنما التواصل مع مختلف فئات المجتمع أحد أهم أهدافه.
وأشارت "عزت" إلى أن معرض اليوم تحت عنوان "اثنين اثنين" يعرض لما يقرب من 20 عمل فني لاثنين من الفنانيين التشكيليين أب وابنه، حيث قدم الابن وهو مينا جورج عدد من اللوحات الزيتية، فيما قدم الأب جرجس يوسف عدد من اللوحات بطريقة الرسم بالرصاص وهي لحيوانات خرافية.
وألتقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية عدد من الصور التي سجلت هذا الحدث، وضمنها صور للوحات الفنانيين التشكيليين والتي حازت على إعجاب الجميع.
ومتحف جاير أندرسن يتكون من منزلين الأول من إنشاء المعلم عبد القادر الحداد سنة 1540م (947 هجري) وهو المعروف باسم بيت آمنة بنت سالم، ونسب إليها البيت حيث إنها آخر من امتلكته ويقال أنها من أسرة أصحاب المنزل الثاني.
والبيت الثاني بناه أحد أعيان القاهرة وهو محمد بن الحاج سالم بن جلمام سنة 1631م وتعاقبت الأسر الثرية على سكنه حتى سكنته سيدة من جزيرة كريت فعرف منذ ذلك الحين ببيت الكريتلية، والمنزلان يرجعان إلى العصر العثماني خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، وقامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميم المنزلين وربطهما بقنطرة سباط.
وساءت حالتهما على مر السنين وكادا أن يتم هدمهما أثناء مشروع التوسع حول جامع أحمد ابن طولون في ثلاثينيات القرن الماضي (1930-1935م، وقامت لجنة حفظ الأثار العربية بترميمهما وإصلاحهما ليصبحا من أبدع الأمثلة القائمة على طراز العمارة في العصر العثماني، وفي عام 1935م تقدم الميجور جاير أندرسون الذي كان من الضباط الإنجليز في مصر، بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية بأن يسكن في البيتين وأن يقوم بتأثيثهما على الطراز الإسلامي العربي ويعرض فيهما مجموعته الأثرية من مقتنيات أثرية إسلامية وحتى فرعونية وآسيوية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعتة من الآثار ملكًا للشعب المصري بعد وفاتة أو حين يغادر مصر نهائيًا فوافقت اللجنة.
وبالفعل لم يدخر جهدًا في تنظيمهما ولم يبخل بإنفاق المال على شراء الأثاث والتحف من البيوت الأثرية ومن أسواق العاديات في مصر وغيرها من القطع الفنية التي تنتمي للعصور الإسلامية، منها صناعات عربية، ومن الصين، وفارس، والقوقاز، ومن آسيا الصغرى والشرق الاقصي، وهذا علوة على بعض التحف من أوروبا، وما أن توفي أندرسون حتي نفذت الوصية وآل البيتان وما فيهما إلى مصلحة الآثار العربية التي جعلت منها متحفًا باسم جاير أندرسون.