مسؤول في المقاومة: النظام الإیراني یمرّ بمأزق خانق
قال محمد محدثین رئیس لجنة الشؤون الخارجیة بالمجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة، إن النظام الإیراني قد وصل إلی نهایة الطریق ویمرّ بمأزق خانق.
وأشار "محدثين" إلى أن النظام الیوم یقف في نهایة الطریق بعد أن تغذّی لثلاثة عقود علی عائدات الحروب والتدخّلات الأمريكية في المنطقة، وبعد أن فتحت أمامه الولایات المتّحدة أبواب العراق خاصة على مدار 17 أو 18 عاماً الماضیة، واستطاع التوغّل في المنطقة بأکملها من هناك.
وأوضح أنه على الرغم من فتح الأبواب له، لکنه اليوم في نهایة المشوار، معلقاً: "انتهی زمن التغذّي علی الغنائم والأرباح المجانیة، ولهذا هو عالق في مأزق خطیر، وقد انعکس هذا المأزق بوضوح علی تصریحات مسؤولی النظام".
ولفت إلى أن تصريحات قادة النظام، تعكس التشتت والانقسام والمأزق والأزمة بجلاء في صفوفهم،مبيناً أنه إذا قام النظام بأي عمل انتقامي ضد الولايات المتّحدة من خلال میلیشیاته مثل مرتزقة حزب الشیطان والحشد الشعبي والبلطجیة الآخرین، أو أقدم علی أي تصعید یهدّد المصالح الأمريكية في المنطقة، فسوف يواجه رد فعل عنيف من قبل الولايات المتّحدة یفوق قدرة تحمّله.
وذكر أن النظام أخذ تهدیدات الولایات المتّحدة علی محمل الجد بعدما أصبحت هذه الأخیرة جادّة في ضرب نظام الملالي، مضيفاً: "في الواقع تمتّع النظام بامتيازات وتنازلات خاصة طیلة 38 أو 39 عاماً الماضیة، أي منذ أن استولی النظام علی دفة الحکم سواء في ظل حکم الرئیس الأمریکي ريغان، أو فترة حكم الرئيس بوش الأب أو كلينتون أو بوش الأبن أو أوباما.
وأكد "محدثين" أنّ النظام الإیراني إذا سکت سیتلقّی الضربات، وإذا تراجع سیُهان ویُذلّ وسیتلاشی حکم ولایة الفقیه وتتلاشی سلطة خامنئي، وینهار النظام من الداخل مما يمهّد الطريق أمام الانتفاضات الشعبية الكبیرة.
واستطرد: "النظام أمام مفترق طرق ومأزق خطیر، مفترق الطرق هذا ليس ولید اللحظة بل أنه برز في الوقت الراهن وأصبح أکثر وضوحاً من ذي قبل، وسیؤدي إلی الإطاحة بالنظام من کل الجهات".
وشدد أن الوقت أصبح عنصراً باهظ الثمن بالنسبة للنظام، الذي لا یمتلك القدرة علی شرائه، ولهذا السبب هو یعاني من وطأة العقوبات وضغط السياسات الدولية، والأهم من ذلك یعاني من ضغوط الانتفاضة الداخلية.