أوكرانيا: تم معرفة جثث المواطنين في حادث تحطم الطائرة بإيران

السعودية

بوابة الفجر



قالت وزارة الداخلية الأوكرانية، اليوم الخميس، إنه تم التعرف على جثث جميع الأوكرانيين الـ11، الذين لقوا حتفهم في تحطم طائرة الاسبوع الماضي بإيران، وسيتم نقلهم إلى أوكرانيا يوم 19 يناير، وفقًا لوكالة أنباء "رويترز" العالمية.

واهتز النظام الإيراني المحاصر بموجة من الإدانة الدولية والانتقاد المحلي، بعد أن اعترف بقواته أسقطت طائرة ركاب أوكرانية على متنها 176 شخصًا، وكذبت في محاولة للتستر على دورها في المأساة.

وفي مواجهة أكبر أزمة منذ الثورة الإسلامية عام 1979؛ حيث سارع كبار رجال الدين والسياسيين والعسكريين لاحتواء تداعيات ما وصفه الرئيس حسن روحاني بأنه "خطأ كارثي".

ولكن هذه الأزمة الأخيرة، التي اقتربت في أعقاب اغتيال دونالد ترامب للجنرال قاسم سليماني، والاشتباكات العسكرية مع الولايات المتحدة في العراق والاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد، والتي مات فيها مئات الأشخاص، بدت وكأنها تجبر النظام على الدفاع.

وقال وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب: إن "اعتقال سفيرنا في طهران دون أي سبب أو تفسير يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".

كما عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنه لا يسعى إلى "تغيير النظام" في إيران، عن دعمه للمتظاهرين، حيث كتب: "نحن نتابع الاحتجاجات عن كثب".

وأضاف، أنه يجب على حكومة إيران أن تسمح لجماعات حقوق الإنسان بمراقبة والإبلاغ عن الوقائع على الأرض بشأن الاحتجاجات المستمرة من قبل الشعب الإيراني، حيث لا يمكن أن تكون هناك مذبحة أخرى للمتظاهرين المسالمين، ولا إغلاق الإنترنت.

وأصدر الجيش الإيراني بيانًا عبر وكالة أنباء "إيرنا" الرسمية في الساعات الأولى من يوم السبت الماضي، اعترف فيه "بالخطأ الذي لا يغتفر" بإسقاط طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية الرحلة 752، يوم الأربعاء الماضي.

كما جاء قرار وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أيام من نفي المسؤولين في طهران، الذين رفضوا مرارًا وتكرارًا تقارير المخابرات الغربية التي تشير إلى ذنب إيران باعتبارها دعاية وسط توترات متصاعدة مع الولايات المتحدة.

وفي خطوة غير مسبوقة، أمر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بإجراء تحقيق في فيلق الحرس الثوري الإسلامي الذي لا يمكن المساس به، والذي أطلقت قاعدته خارج طهران الصواريخ التي أسقطت الرحلة 752.

كما اعترف قائد بارز في الحرس الثوري الإيراني، أمير علي حجي زاده، علنًا بأنه يعلم أن الطائرة قد أسقطت على الفور تقريبًا، وطلب العفو.

وقد اعتذر رئيس قسم الطيران في الحرس الثوري الإيرانيالجنرال حجي زاده، للأمة على شاشات التلفزيون، وقال: إن "المجموعة تحملت المسؤولية كاملة".