"ميركل" تلتقي المشرعين بشأن مشاركة "هواوي" في طرح الجيل الخامس الألمانية
تستعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للاجتماع مع مجموعة من كبار المشرعين المحافظين من تحالفها السياسي الاتحاد الديمقراطي المسيحي الاتحاد الاجتماعي المسيحي، هذا الخميس، لمناقشة ما إذا كان ينبغي منع شركة هواوي عملاق التكنولوجيا الصينية من المشاركة في المجموعة الوطنية لتكنولوجيا الجيل الخامس، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر الحزب.
تم طرح الاقتراح بمنع "هواوي" من التعاون مع مزودي الشبكات الوطنية في تركيب البنية التحتية للجيل الخامس في ألمانيا من قِبل شركاء تحالف ميركل الصغار، الاشتراكيون الديمقراطيون (الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني) العام الماضي، مرددًا تحذيرات واشنطن بأن الشركة الصينية تشكل تهديدًا للأمن القومي لشركائها الأوروبيين.
ويؤكد الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني على أنه يجب استبعاد الشركات من البلدان التي ليس لديها "إشراف دستوري" من المشاركة في المجموعة الجيل الخامس في ألمانيا، لكن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي التابعة لميركل منقسم حول هذه المسألة.
وقد عارضت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حتى الآن، فكرة استبعاد أي شركة من المساهمة في تطوير تقنية الجيل الخامس الفائقة السرعة في البلاد، على الرغم من ضغوط واشنطن لحظر شركة هواوي الرائدة عالميًا في تزويد الجيل الخامس. ومع ذلك، تواجه "ميركل"، الآن، مقاومة عنيفة من جانب أعضاء حزبها.
كانت المستشارة نفسها قد ذكرت في وقت سابق، أنه لا ينبغي استبعاد أي شركة من شبكة الجيل الخامس الألمانية، مع إصرار وزير الخارجية، هايكو ماس، على أن برلين "لا يمكن ابتزازها" من قبل الولايات المتحدة، التي هددت في السابق بتقليل تبادل المعلومات الاستخباراتية بين برلين وواشنطن إذا كان لا يزال مسموحًا لشركة هواوي في البلاد.
لا تزال شركة هواوي المزود الرائد في العالم لتكنولوجيا الجيل الخامس، ومع ذلك فقد أكدت إدارة "ترامب" منذ فترة طويلة أن الشركة تشكل تهديدًا محتملًا للأمن القومي الأمريكي من خلال التورط في التجسس نيابة عن الحكومة الصينية، وهي اتهامات نفاها مرارا وتكرارا التنفيذيون والمسؤولون في شركة هواوي في بكين.
منعت الولايات المتحدة، فعليًا، عملاق التكنولوجيا و68 من الشركات التابعة لها من التعاون مع الشركات الأمريكية بدءًا من مايو 2019، مع الضغط أيضًا على حلفائها للامتناع عن القيام بأعمال تجارية مع شركة هواوي.
تدرس لندن حاليًا فكرة السماح لشركة هواوي في طرح الجيل الخامس من التكنولوجيا في البلاد، لكن واشنطن ادعت أن مثل هذا القرار من شأنه أن يحتمل أن يزود بكين بالوصول إلى المعلومات الشخصية للمواطنين البريطانيين ويسمح للحكومة الصينية "بسرقة" الأسرار الاستخباراتية للأمة.