وزير التعليم لوفد ألماني: هدفنا إنشاء 10 مدارس تكنولوجيا تطبيقية
قال الدكتور طارق شوقي، وزير
التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة تخطط لإنشاء 10 مدارس تكنولوجيا
تطبيقية كل عام دراسي، حتى عام 2030، بحيث يصل عددها إلى 100 مدرسة عام 2030.
واستعرض "شوقي"
نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتي وصل عددها إلى 11 مدرسة حتى الآن،
بشراكة ثلاثية بين الوزارة التي تقدم المدرسة والمعلمين، وبين القطاع الخاص كممثل
لأصحاب الأعمال الراغبين في إعداد الموارد البشرية اللازمة لتشغيل مصانعهم، إضافة
إلى ممثل لهيئة دولية لضمان جودة العملية التعليمية.
وأضاف أن هذا النموذج
التعليمي لاقى إقبالًا كبيرًا من الطلاب
الحاصلين على الشهادة الإعدادية، وخصوصًا هؤلاء الحاصلين على مجاميع مرتفعة تؤهلهم
بسهولة للالتحاق بالتعليم العام.
وجاء ذلك خلال لقاء الدكتور طارق شوقي، وزير
التربية والتعليم والتعليم الفني، أمس الأربعاء، وفدًا من الوزارة الاتحادية
الألمانية للتعاون الاقتصادي والإنمائي، برئاسة بيرند دونزلاف، المدير الجديد
للتعاون الإنمائي الألماني، لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ورحب "شوقي"، في بداية الاجتماع، بالوفد الألماني، مشيدًا بنمو علاقات التعاون بين الوزارتين منذ أكتوبر 2018 عندما تم توقيع مذكرة النوايا، التي تضمنت بنود المبادرة الشاملة، لتطوير التعليم الفني، في مصر، من أجل إنشاء هيئة جديدة مستقلة لضمان جودة برامج التعليم الفني والتدريب المهني، وإنشاء أكاديمية لتدريب معلمي ومدققي التعليم الفني، والعمل سويًا على إشراك القطاع الخاص في تطوير التعليم الفني من خلال التوسع في نظام التعليم المزدوج.
ومن ناحيته، أشاد
"دونزلاف"، بالدور الكبير الذي تلعبه مصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا، مثنيًا على التطور الكبير في مجالات التعاون بين الوزارتين في الآونة
الأخيرة من أجل تعليم فنى متطور.
اللقاء ناقش مناقشة آفاق التعاون المستقبلية بين
الوزارة الألمانية ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية، في مجال تطوير
التعليم والتدريب الفني والمهني.
وتطرق الاجتماع إلى مناقشة الاحتياجات التفصيلية للوزارة من أجل إنشاء كل من هيئة الجودة المستقلة لبرامج التعليم الفني (إتقان)، وأكاديمية معلمي التعليم الفني، حيث تم الاتفاق على عدم إنشاء مبانٍ جديدة لاستيعاب هذه المؤسسات، توفيرًا للمال والوقت، وإنما سيتم رفع كفاءة وتأثيث مبانٍ قائمة غير مستغلة بالقدر الكافي حاليًا لتسكين هذه المؤسسات بها.
كما تمت مناقشة إمكانية
إيفاد معلمين ألمان متقاعدين للتطوع للعمل في مجال التعليم الفني في مصر، وقد
اقترحت الوزارة أن يتم إيفاد من 10-15 معلما متقاعدا للمعاونة في إدارة مدارس
التكنولوجيا التطبيقية، وقد وعد الجانب الألماني ببحث الأمر كما تعهدت الوزارة
بتذليل إجراءات تأشيرات الدخول لمصر وإجراءات نقل الأمتعة الشخصية للمعلمين
الألمان، خاصًة أنهم يعملون بصورة تطوعية.
وحضر الاجتماع، من الجانب
المصري، الدكتور محمد مجاهد، نائب الوزير لشؤون التعليم الفني، والدكتور أحمد
الحيوي، أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، والأستاذة حبيبة عز،
منسقة مشروع إصلاح التعليم الفني، والأستاذ أحمد عشماوي، عضو المجلس الاستشاري
للتعليم الفني بالوزارة.
كما حضر من الجانب الألماني، منال سريب، رئيسة قسم بالوزارة الألمانية، وأوفا جولين، رئيس قسم التعاون الإنمائي الألماني بالسفارة الألمانية بالقاهرة.