مسئول: يجب على كوريا الجنوبية التنسيق مع واشنطن لتجنب "سوء الفهم"

عربي ودولي

بوابة الفجر


أوضح سفير الولايات المتحدة لدى كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، أنه لتجنب أي "سوء تفاهم" يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات، يتعين على كوريا الجنوبية تنفيذ خطط للتعامل مع كوريا الشمالية من خلال مجموعة عمل مشتركة مع الولايات المتحدة، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

قال السفير هاري هاريس إنه ليس لديه موقف أمريكي رسمي من المقترحات الكورية الجنوبية مثل إعادة فتح السياحة الفردية إلى جارتها الشمالية، لكن من المهم بالنسبة لواشنطن وسيول التشاور الوثيق مع بعضهما البعض.

مع استمرار مفاوضات نزع السلاح النووي مع كوريا الشمالية، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن إنه سيسعى للمضي قدمًا في المشاريع بين الكوريتين كوسيلة لتحسين العلاقات مع بيونج يانج.

و صرح هاريس للصحفيين "من أجل تجنب أي سوء فهم في وقت لاحق يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات... من الأفضل إدارة هذا الأمر من خلال مجموعة العمل"، في إشارة إلى مجموعة تأسست عام 2018 في محاولة لربط المقربين المتباينين في بعض الأحيان تجاه كوريا الشماليه.

وأضاف هاريس أن "كوريا الجنوبية دولة ذات سيادة وسوف تفعل ما تراه أفضل لمصالحها الوطنية"، مشيرًا إلى أنه ليس للولايات المتحدة الحق للموافقة على قرارات كوريا الجنوبية. لكن كأكبر حليف لكوريا الجنوبية، فإن واشنطن لديها مصلحة في التعاون بين الكوريتين والمناقشات "المثمرة" مع سيول مستمرة.

وتابع قائلا ان "استمرار تفاؤل الرئيس مون أمر مشجع.. أعتقد أن تفاؤله يخلق الأمل، وهذا شيء إيجابي.. لكن فيما يتعلق بالتصرف بناء على هذا التفاؤل، قلت إن الأمور يجب أن تتم بالتشاور مع الولايات المتحدة."

وقد ناقش وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانغ كيونغ-وا المشاريع في اجتماعات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو في كاليفورنيا هذا الأسبوع.

كما تسعى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أيضًا إلى تضييق الخلافات حول مقدار مساهمة سيول في الحفاظ على حوالي 28500 جندي أمريكي في البلاد. ورفض هاريس تأكيد التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة طلبت مليارات الدولارات كتمويل إضافي، وأقر بوجود "فجوة" بين الموقفين.

واضاف هاريس إن اتفاقية تقاسم التكاليف الحالية انتهت من الناحية الفنية في نهاية عام 2019، ويستخدم القائد الأعلى للولايات المتحدة في كوريا الجنوبية "الأموال المتبقية" لمحاولة تقليل التأثير على حوالي 10 الاف كوري جنوبي يعملون لدى الجيش الأمريكي إلى أدنى حد.

وقد انتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات يوم الأربعاء دون اتفاق. وقال "لم نتوصل إلى نتيجة في واشنطن، لذلك ستكون هناك مناقشات أخرى.. أعتقد أننا نضيّق الخلافات".

يعد شراء كوريا الجنوبية للأسلحة الأمريكية أحد العوامل التي يتم التفاوض عليها، لكن قال هاريس انه لم تناقش قضايا أخرى مثل طلب الولايات المتحدة لكوريا الجنوبية للمساهمة بقوات في قوة بحرية بالشرق الأوسط في مفاوضات تقاسم التكاليف.