الخارجية الأمريكية تتراجع عن قرار مهم بخصوص حركة "مجاهدي خلق" الإيرانية
وأشارت المقاومة نقلاً عن "ديلي بيست" الأمريكية إنّ برقية الخارجية الأمريكية نصت إلى وجوب الترحيب بالمشاركات الخاصة بفرص الالتقاء والتعلم من أفراد الجالية الإيرانية في الشتات، بعد 40 عامًا من القمع والعنف على أيدي نظام الملالي.
وأضافت: "لم يتضاءل اعتزاز الشعب الإيراني في تاريخه ولا عزمه على الاحتفال به في مواجهة انتهاكات الجمهورية الإسلامية، موضحة أن مصالح وأهداف جماعات المعارضة الإيرانية ليست كلها متوافقة مع أولويات السياسة الأمريكية.
وذكرت البرقية إنه على الرغم من أن الأمر متروك للشعب الإيراني لتحديد المسار المستقبلي لأمته، فإن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانبها وتردد دعواتها للعدالة والمساءلة.
وأوضحت "ديلي بيست" أن مذكرة 7 يناير بشأن مجاهدي خلق تم صياغتها من قبل أحد الموظفين القدامى الذي كان يعمل في الخارجية منذ عهد أوباما، مما أثار الغضب في الكونجرس وتسبب باحتجاجات.
وكان في مقدمة الاحتجاجات تحذير "رودي جولياني" أحد الشخصيات الأمريكية البارزة، الذي طلب من الخارجية أن تستيقظ وأن تعمل لدعم المعارضة الإيرانية، مثل مجاهدي خلق بقوة في مواجهة نظام الملالي بدلاً من قلقها بشأنها.
وقبل أيام أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن دعمه القوي للشعب الإيراني، حيث غرد مرتين باللغة الفارسية موجها رسالة للقادة في إيران يدعوهم فيها إلى عدم قتل المتظاهرين.
وخاطب "ترامب" قادة إيران قائلاً لهم: "لا تقتلوا متظاهريكم، لقد قتل واعتقل الآلاف على أيديكم، والعالم يراقب، وأهم من ذلك، الولايات المتحدة تراقب، أعيدوا الإنترنت واتركوا الصحفيين يتجولون بحرية، أوقفوا قتل الشعب الإيراني العظيم".
وكان "ترامب" قد غرد أيضا ووصف الشعب الإيراني بالشجاع صاحب المعاناة الطويلة، قائلا: لقد وقفت معكم منذ بداية رئاستي وستواصل حكومتي الوقوف معكم، نحن نتابع الاحتجاجات عن كثب، شجاعتكم ملهمة".
وتشير تصريحات "ترامب" إلى دعم إدارته التظاهرات التي اندلعت منتصف نوفمبر في إيران بعد إعلان السلطات زيادة كبيرة في أسعار البنزين، وقتل فيها الآلاف، فيما يسعى إلى طمأنة المتظاهرين الإيرانيين بأن واشنطن تفعل كل ما بوسعها لدعمهم في مواجهة نظام خامنئي الذي يقمع الحريات في البلاد، ويسيطر على مقدرات الدولة بالفساد، بحسب موقع "الحرة".