الملك الأردني يحذر من ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، من أنه إذا نجحت إسرائيل في فرض "حل لا يمكن تصوره" عن طريق ضم أجزاء من الضفة الغربية، فإن الآمال في حل الدولتين وأن الدولة الفلسطينية ستنتهي بسرعة.
وفي خطاب ألقاه أمام المشرعين الأوروبيين بشأن التوترات التي تغلي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، أوضح الملك عبد الله: أن بناء إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية و"تجاهل القانون الدولي" يمكن تلخيصه كـ "دولة واحدة تدير ظهرها لجيرانها، مما يديم الانقسامات بين الشعوب والأديان في جميع أنحاء العالم".
كما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مراراً بتطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، وهو حاجز طبيعي يفصل الضفة الغربية والمملكة عبد الله الهاشمية، إذا أعيد انتخابه رئيسا للوزراء في الانتخابات العامة المقررة في 2 مارس.
وحول اهتمامه بالتوترات الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران، قال العاهل الأردني: إن "الحرب بين القوتين ستحدث فوضى لا توصف في العالم".
وعلى الرغم من أن واشنطن وطهران في مواجهة حاليًا بعد الأعمال العسكرية المتبادلة على مدار الأسبوعين الماضيين، فقد أخبر الملك البرلمان الأوروبي أن الخطر لم ينته بعد.
وقال الملك عبد الله: "ماذا لو لم يتراجع أي جانب في المرة القادمة عن حافة الهاوية مما جرنا جميعا نحو فوضى لا توصف؟ حرب شاملة تهدد استقرار المنطقة بأسرها، ما هو أكثر من ذلك، فهو ينطوي على خطر حدوث اضطرابات هائلة في الاقتصاد العالمي بأسره بما في ذلك الأسواق، لكنه يهدد بعودة الإرهاب في جميع أنحاء العالم.
كما كان هذا الإنذار من بين مجموعة من التحذيرات الأخرى التي أصدرها الملك عبد الله ، وهو زعيم موال للغرب والذي تعد بلاده ملاذاً للاستقرار النسبي في الشرق الأوسط الذي تجتاحه الصراعات بالوكالة والعنف الطائفي والمنافسة بين القوى داخل المنطقة وخارجها.