الصين ترفض تغيير سياستها تجاه تايوان رغم نتائج الانتخابات

أعلن مسؤول صيني، اليوم الأربعاء، أن بكين لن تغير سياستها في ضم تايوان من خلال إطار "دولة واحدة ونظامان"، على الرغم من الإقبال الشديد لصالح المرشحين المؤيدين للاستقلال في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت في نهاية الأسبوع الماضي، وفقا لما اوردته شبكة "إيه بي سي نيوز".

وقال ما شياو قوانغ، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الوزراء، إن الصين ستستمر في الإصرار على ما يسمى "إجماع 92" الذي يعترف بالجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والبر الرئيسي كجزء من دولة صينية واحدة.

وأضاف: "لا نتدخل في انتخابات تايوان ولا ننتقدها. هذه الجولة من الانتخابات المحلية لتايوان لا يمكن ان تغير وضع تايوان كجزء من الصين ".

ولم يكرر تهديد الصين التي تحكمها الشيوعية علنًا بوضع تايوان تحت سيطرتها بالقوة، لكنه قال إن حكومة تايوان بحاجة إلى "التفكير بعمق"، مؤكدًا أن الدعوات لمثل هذه التحركات قد تزايدت بين الرأي العام الصيني.

كما قال قوانغ في مؤتمر صحفي نصف أسبوعي اليوم الأربعاء إن اختلاف النظم السياسية ليس "عقبة أمام التوحيد ولا عذر" للحفاظ على الوضع الحالي لاستقلال تايوان الفعلي.

فقد فازت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون، ذات الميول الاستقلالية، بإعادة انتخابها بأغلبية ساحقة يوم السبت، بينما حافظ حزبها الديمقراطي التقدمي على أغلبيته في المجلس التشريعي. واعتبرت النتيجة بمثابة توبيخ قوي لسياسات الصين تجاه تايوان، وهي مستعمرة يابانية سابقة انفصلت عن البر الرئيسي وسط حرب أهلية في عام 1949.