بعد سيطرة الجيش.. القصة الكاملة لتمرد وحدة المخابرات بالسودان

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


سادت حالة من الذعر بين المواطنين في العاصمة السودانية الخرطوم الثلاثاء، بعد سماع أصوات تبادل لإطلاق الرصاص الحي بالقرب من مطار الخرطوم الدولي.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق إطلاق النار من داخل قاعدتين عسكريتين تتبعان المخابرات السودانية.

ووصف فيصل محمد صالح، وزير الإعلام السوداني الحادث بأنه محاولة للتمرد، مؤكدًا على أن الجيش يؤمن شوارع الخرطوم، في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات؛ لاقناع المتمردين بتسليم سلاحهم. 

في سياق متصل، أسفرت الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني ووحدة تابعة للمخابرات عن إصابة جندي برصاص المتمردين، وجرح 4 مدنيين.

وأكد بيان نشرته لجنة أطباء السودان عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، أن حالة الجندي السوداني مستقرة. 

يأتي ذلك في الوقت الذي طوقت فيه دبابات الجيش السوداني العاصمة السودانية الخرطوم، وخاصة حي كافوري حيث مقر وحدة المخابرات التي تنطلق منها الأعيرة النارية، في محاولة لتضييق الخناق على المتمردين، وإجبارهم على الاستسلام. 

وأعلن محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، أنه تمت السيطرة على المتمردين ومصادرة أسلحتهم وإلقاء القبض عليهم. 

وأكد "دقلو" أن التمرد نفذه ضباط سابقين بالمخابرات السودانية؛ احتجاجًا على تأخر صرف مكافأت نهاية الخدمة الخاصة بهم. 

وكان الجيش السوداني أغلق مطار الخرطوم الدولي، وطوّق الطرق المؤدية إلى منطقة كافوري، حيث مقر وحدة المخابرات، حتى تمكن من السيطرة على الأمر، والسيطرة على المتمردين. 

ومن المقرر أن يعيد الجيش السوداني فتح جميع الطرق والشوارع بالعاصمة السودانية الخرطوم، بعد استقرار الأوضاع، وإعادة فتح مطار الخرطوم الدولي مجددًا.