داعش نفذت هجمات على المراكز الحدودية العراقية السورية
نفذ داعش هجومين على المراكز الحدودية العراقية على طول الحدود مع سوريا في أعقاب القرار الأمريكي بتعليق مهام مكافحة داعش، من أجل التركيز على حماية القواعد العراقية وقوات التحالف وسط توترات مع إيران، وفقًا لمسؤول دفاعي أمريكي وأمن عراقي مسؤولون.
ومساء يوم الاثنين الماضي، شن مقاتلو داعش هجمات على موقع أمني عراقي على الحدود السورية بالقرب من الحدود السورية، مما أسفر عن مقتل ضابط وجرح أربعة آخرين.
كما قُتل أحد مقاتلي داعش بعد اشتباك قوات الأمن العراقية معهم، حيث قال مسؤولون عراقيون، إن داعش استخدمت الأسلحة الخفيفة لمهاجمة موقع الحدود على بعد حوالي 45 كيلومترًا شمال معبر الوليد الحدودي مع سوريا.
وأضاف مسؤولون أمنيون عراقيون أن عددًا من مقاتلي داعش حاولوا يوم الأحد الماضي، مهاجمة موقع أمني آخر بالقرب من الحدود السورية لكنهم فروا من مكان الحادث بعد أن ردت قوات الأمن العراقية بالرد.
وقال العقيد شاكر الريشاوي من الجيش العراقي، إنه من المعروف أن جماعة داعش تستغل الوضع، كما علمنا أن المجموعة ستستفيد من التوتر الحالي بين أمريكا وإيران".
وقال الريشاوي ومسؤول أمني عراقي آخر لشبكة سي إن إن من محافظة الأنبار اليوم الثلاثاء، إن تنظيم "داعش" زاد نشاطه في المنطقة الحدودية.
كما جاء نشاط داعش المتزايد بعد تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران مما أدى إلى تعليق العمليات المناهضة لداعش، حيث أطلقت إيران عددًا من الصواريخ على قاعدتين عراقيتين الأسبوع الماضي ردا على الضربة الأمريكية التي قتلت اللواء الإيراني قاسم سليماني في وقت سابق من هذا الشهر، ولم يصب أي من القوات الأمريكية أو العراقية في الهجوم.
وقال مسؤول أمريكي، إن الولايات المتحدة تقدر أن الهجمات قد نفذها تنظيم داعش في إشارة مبكرة إلى أن فلول الجماعة الإرهابية تعتقد أنها تستطيع الاستفادة من الوضع غير المستقر والشكوك حول ما إذا كانت القوات الأمريكية ستبقى في العراق.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صوت البرلمان العراقي لإجبار الحكومة على العمل من أجل إخراج القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى من البلاد، حيث أعلن التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل داعش أنه سيوقف مؤقتًا مهام مكافحة داعش من أجل التركيز على حماية القواعد العراقية وقوات التحالف هناك من الميليشيات التي تدعمها إيران.
ونقلًا عن الهجمات الأخيرة التي شنتها ميليشيا كتائب حزب الله، والتي أسفرت عن مقتل مقاول مدني أمريكي وقوات الأمن العراقية، قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، نحن ملتزمون تمامًا الآن بحماية القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف.
وقال الائتلاف في بيان، إن ذلك حد من قدرتنا على إجراء التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش وبالتالي قمنا بإيقاف هذه الأنشطة، رهنا بمراجعة مستمرة".
كما أعلنت بعثة الناتو التدريبية المنفصلة في العراق، أنها علقت جهودها لتدريب قوات الأمن المحلية.