المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي يتحدث لـ"الفجر"
نقاط الاتفاق لا تلبي رغبات الشعب الليبي وتعطى شرعية للميليشيات للمشاركة في المفاوضات وتقاسم السلطة
اجتثاث الإرهاب واقتلاعه من ليبيا السبيل الوحيد لعودة الأمن والأمان واستقرار منطقة البحر المتوسط
عدم توقيع المشير على الاتفاق لاقى قبول كبير لدى الشعب الليبي وخرجت مظاهرات حاشدة لتأييده في الشوارع
فشلت الجهود الروسية والتركية فى دفع كافة الأطراف الليبية للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار فى المنطقة الغربية، وذلك بعض تحفظ القيادة العامة للجيش الليبى على بعض بنود الاتفاق الذى وقع عليه السراج ومسئولى حكومة الوفاق.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر غادر موسكو دون أن يوقع على اتفاق لوقف إطلاق النار وضعت مسودته أثناء محادثات فى روسيا أمس الاثنين.
فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي، كشف في حوار خاص لـ"الفجر" عن أسباب عدم توقيع المشير أركان حرب خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة الليبية، على اتفاق موسكو، لافتًا إلى وجود بعض النقاط في بنود الاتفاق التي لاتخدم القضية التي يحارب الجيش من أجلها، لافتًا إلى أن بعض البنود تعطى شرعية للميليشيات للمشاركة في المفاوضات وتقاسم السلطة.
"المريمي" أكد أن قرار المشير حفتر بعدم التوقيع على الاتفاق لاقى قبولًا كثيرًا لدى الشعب الليبي، الذي خرج في مظاهرات حاشدة تأييدًا لموقف القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، وإلى نص الحوار..
بداية ماهي أسباب رفض المشير حفتر التوقيع على اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار؟
المستشار عقيلة صالح عيسى، رئيس مجلس النواب الليبي، والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر، على اعتبار أن هناك بعض النقاط موجودة في بنود الاتفاق لاتخدم القضية التي يحارب الجيش من أجلها التنظيمات والميليشيات الإرهابية.
ما أهم النقاط المخلف عليها في الاتفاق؟
نقاط الاتفاق لم تكن تلبي رغبات الشعبي الليبي الذي قرر محاربة الإرهاب والميليشيات الإرهابية ف كل مكان وقدم تضحيات كثيرة، كما أنها تعطى قيمة ووضع للميليشيات الإرهابية بأن تكون موجودة وشريكة في المفاوضات وتقاسم السلطة وغيرها من هذه الأمور.
هل يمكن للجيش توقيع اتفاقية سلام مع الميليشيات الموجودة في ليبيا برعاية دولية؟
المبدأ الموجود عن رئيس مجلس النواب، ونواب البرلمان الأحرار الموجودين معه، والمشير حفتر كقائد عام للجيش الوطني الليبي يرفض مشاركة الميليشيات الإرهابية في الحكم أو التعامل معهم أو إبرام اتفاقيات سلام معهم، مع التأكيد على ضرورة اجتثاث الإرهاب واقتلاعه من ليبيا حتى يعم الأمن والأمان والاستقرار في ليبيا ودول البحر المتوسط.
كيف جاء رد الشعب الليبي على فشل المفاوضات وعدم توقيع الاتفاق؟
التوقيع يعطي فرصة لنمو الميليشيات الإرهابية في ليبيا وهو مايرفضه الشعب، وعدم توقيع المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والقائد العام المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر لاقى قبول كبير لدى الشعب الليبي، بدليل خروج مظاهرات ضخمة اليوم في الشوارع الليبية تؤيد قرار المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح بعدم التوقيع على الاتفاق، فضلًا عن التأييد الإعلامي الليبي.
إلى أين وصلت حرب الجيش ضد الميليشيات؟
الميليشيات تم محاربتها في المنطقة الشرقية من ليبيا وأصبحت آمنة بالكامل وتضم جميع مؤسسات الدولة، كما تم تحرير معظم المنطقة الجنوبية، والهلال النفطي بالكامل، ومعظم المنطقة الغربية، وأصبحت محصورة الآن في طرابلس وماحولها باتجاه مصراتة، مؤكدِا أنه بعد تطهير العاصمة وماحولها سيتم تطهير الجيوب الموجودة في الجنوب والتي يختبئ بها بعض الإرهابيين.
كيف ترى التدخل التركي في الشأن الليبي؟
تركيا قامت بتدخل سافر في الشأن الليبي لدعم الميليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة ومن اصطف مع الإرهاب وفي مقدمتها فائز السراج، وتدخل تركيا يهدد أمن واستقرار المنطقة سواء داخل ليبيا أو في دول الجوار ودول البحر المتوسط، ونحن نرفض التدخل التركي في الشأن الليبي بكل أنواعه.