احتدام المواجهات أمام مصرف لبنان في بيروت
وكانت دعوات انتشرت بصورة كبيرة فى أوساط المتظاهرين داعية اللبنانيين إلى إعادة الزخم بقوة أكبر للتحركات الاحتجاجية والمظاهرات فى مختلف المناطق، والتصعيد الشعبى وقطع الطرق من جديد ، ردا على التدهور الحاد الذى تشهده البلاد على المستويات الاقتصادية والمالية والمعيشية، وإصرار القوى السياسية على عدم تأليف حكومة على النحو الذى يطالب به المتظاهرون.
وتضمنت الدعوات المطالبة باحتشاد المتظاهرين فى الساحات والميادين الرئيسية، وقطع عدد من الطرق الرئيسية والجسور، وذلك بعدما اعتبر مطلقو هذه الدعوات أن نسق التعامل من قبل السلطة مع المظاهرات الحاشدة والاحتجاجات المستمرة منذ قرابة 3 أشهر، والقائم على التعنت والتجاهل للمطالب ومحاولة الالتفاف عليها، أدى بصورة حتمية إلى استفزاز المواطنين وعودتهم إلى الشارع والتصعيد من قبلهم.
وقطع المتظاهرون اعتبارا من مساء أمس جسر فؤاد شهاب جسر الرينج بوسط بيروت، حيث احتشد المحتجون على الاتجاهين مانعين حركة مرور السيارات، ورفعوا أعلام لبنان ورددوا الهتافات الداعية إلى الثورة على الفساد والاستبداد. على حد تعبيرهم.
ويشهد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة تعثرا كبيرا ومجموعة من العقبات، جراء الخلافات المستعرة داخل الفريق السياسى الواحد الذى كلف حسان دياب ترؤس وتشكيل الحكومة فريق قوى الثامن من آذار السياسية بزعامة حزب الله ، ويتعلق معظم تلك العقبات بشكل الحكومة الجديدة وما إذا كانت سياسية أو تكنوقراط أو مزيجا ما بين الإثنين، إلى جانب الصراع على الحصص الوزارية ونوعية الحقائب التى سيحصل عليها كل طرف وأسماء من سيشغلون المناصب الوزارية.