الرئيس اللبناني: "العقبات" حالت دون تشكيل الحكومة الجديدة
أوضح الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الثلاثاء، أن "العقبات" حالت دون تشكيل حكومة جديدة كانت متوقعة الأسبوع الماضي، وفقا لما اوردته وكالة "رويترز"، قائلا إن لبنان يدفع حاليا ثمن 30 سنة من السياسات المالية الخاطئة.
وقد استخدم المتظاهرون اللبنانيون أكياس الرمل والطوب يوم الاثنين لإغلاق شارع رئيسي خارج البنك المركزي، احتجاجًا على السياسات المالية التي يقولون إنها عمقت أزمة السيولة.
ويواجه لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية منذ عقود، حيث فقدت العملة المحلية أكثر من 60٪ من قيمتها مقابل الدولار خلال الأسابيع الماضية، بينما جفت مصادر العملات الأجنبية. وفي الوقت نفسه، فرضت البنوك ضوابط غير رسمية على رأس المال تحد من سحب الدولارات والتحويلات الأجنبية في البلاد التي تعتمد بشدة على واردات السلع الأساسية.
أثار هذا الذعر بين السكان الذين يخشون أن تكون ودائعهم في خطر. وفشلت الاحتجاجات على الصعيد الوطني لمدة ثلاثة أشهر في الضغط على السياسيين لتشكيل حكومة جديدة لإدخال إصلاحات جذرية.
هذا وقد استقال رئيس الوزراء الحالي سعد الحريري في أواخر أكتوبر، وقام الرئيس بعد التشاور مع الكتل البرلمانية بتعيين رئيس وزراء جديد في ديسمبر، والذي لم يشكل بعد حكومة جديدة وسط انقسامات سياسية عميقة.
بعد أسابيع من الهدوء، هدد المتظاهرون بشن أسبوع من الاحتجاجات، وبلغت ذروتها في العصيان المدني، مطالبين بتشكيل حكومة على الفور للتعامل مع الأزمة المالية الحادة.
في وقت متأخر من يوم الاثنين، قام العشرات من المتظاهرين بإغلاق طريق رئيسي في وسط بيروت. انتهى الإغلاق لفترة وجيزة بمشاجرات محدودة مع الشرطة. ثم انتقل المتظاهرون إلى خارج بنك لبنان، حيث قاموا بتثبيت أكياس الرمل والطوب لإغلاق الشارع. وهتف المتظاهرون "يسقط قانون البنك".
في شريط فيديو نشره المتظاهرون، قالوا إن الحاجز هو الرد على البنوك التي تمنع المودعين من الوصول إلى حساباتهم. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية أن المحتجين أغلقوا أيضًا طريقًا رئيسيًا في مدينة صيدا الجنوبية.
بدأت الاحتجاجات على مستوى البلاد في منتصف شهر أكتوبر للتنديد بسنوات من سوء الإدارة والفساد، مطالبين النخبة السياسية بالتنحي.