عقد اجتماع رفيع المستوي قبل توقيع اتفاق التجارة الأمريكي الصيني

سيتجمع كبار المسؤولين التجاريين من الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي في واشنطن، اليوم الثلاثاء، لمعالجة السياسات التجارية والإعانات غير الموجهة نحو السوق من جانب الصين، قبل يوم واحد من وضع واشنطن وبكين اللمسات الأخيرة على اتفاق التجارة الأولي، وفقا لما اوردته "رويترز".

قال متحدث باسم مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة إن الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتزر التقى يوم الإثنين بنظيره الياباني هيروشي كاجياما وسيلتقي مع المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي فيل هوجان لاجراء محادثات ثنائية يوم الخميس.

ستتناول الاجتماعات التوقيع على المرحلة الأولى من اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة والصين يوم الأربعاء بهدف نزع فتيل حرب دامت 18 شهرًا من التعريفة الجمركية، والتي أدت إلى انهيار الأسواق المالية وتراجع النمو العالمي.

حث مركز أبحاث تكنولوجيا المعلومات والابتكار، يوم الاثنين، جميع الأطراف الثلاثة على التخلي عن تدابير منظمة التجارة غير العالمية والثنائية ضد بعضها البعض والتركيز بدلًا من ذلك على بناء استجابة منسقة لما وصفته بالممارسات التجارية الخطيرة للصين.

وكتبت المجموعة في تقرير صدر يوم الاثنين "من دون عمل عدواني ومنسق، من المرجح أن تواجه الاقتصاديات الرائدة في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية موجة ساحقة من المنافسة غير العادلة – وسيكون لديها وظائف أقل نتيجة لذلك.. بمجرد أن تفقد أي دولة أو منطقة صناعة متقدمة للصين، سيكون من المستحيل فعليًا إحيائها".

يقول كبار الاقتصاديين والخبراء إن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين في المرحلة الأولى يمثل خطوة إيجابية إلى الأمام، لكنه يترك العديد من التحديات المهمة التي يتعين حلها.

لا يزال يتعين معالجة القضايا الرئيسية التي تكمن في قلب النزاع الثنائي، بما في ذلك دعم الصين للشركات المملوكة للدولة، والتجارة الرقمية والأمن السيبراني، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت محادثات المرحلة الثانية ستحقق أي تقدم قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 في الولايات المتحدة الأمريكية.

يشارك الاتحاد الأوروبي واليابان الولايات المتحدة الكثير من مخاوفها بشأن تلك القضايا وسلوك الصين في الأسواق العالمية، لكن وضعت كلا من طوكيو وبروكسل في موقف دفاعي من الرسوم الجمركية التي هدد بها وفرضها الرئيس دونالد ترامب. توصلت اليابان إلى اتفاق التجارة المؤقتة مع الولايات المتحدة في سبتمبر.

لا تزال التوترات بين واشنطن وبروكسل مرتفعة بعد أن هددت واشنطن في ديسمبر بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 ٪ على البضائع الفرنسية بسبب ضريبة الخدمات الرقمية الفرنسية، وزيادة الرسوم الجمركية على مجموعة من السلع الأوروبية ما لم يتمكن الجانبان من حل نزاع طويل الأمد بشأن دعم الطائرات.