سيناريو زمني لتجمع الأديان بمعرض في الإسكندرية (صور)

محافظات

بوابة الفجر


عدد من القطع المنتقاة من التراث الإسلامي والمسيحي واليهودي، يجسدوا تجمع الأديان السماوية الثلاثة على أرض مصر، يتم عرضهم حاليًا داخل معرض مؤقت في متحف الإسكندرية القومي لمدة ثلاثة شهور، ينتهي في نهاية شهر مارس القادم.

القطع التراثية تم جمعها وحفظها في وقت سابق من المعابد اليهودية والكنائس والمساجد الأثرية القديمة، ليتم عرضها خلال المتحف وفق تسلسل زمني لنزول الأديان، فيتم عرض القطع التراثية التي تستخدم في إقامة شعائر الديانة اليهودية، ثم عرض قطع مزودة بأيقونات تعبر عن الديانة المسيحية، وأخيرًا قطع تعود للعصر الإسلامي القديم من صحائف قرآن ومشكاة بزخارف إسلامية.


"الفجر" زار المعرض الذي يُفتح للجمهور منذ الساعة التاسعة صباحًا إلى الساعة الرابعة ونصف عصرًا، في إحدى القاعات الرئيسية داخل المتحف القومي، وقد بدأ ألتفاف عدد من زوار المتحف حوله، عقب وضع المتحف لافتة بعنوان"معرض الأديان السماوية"، وتقديم شرح تعريفي حول أسباب وتوقيت كل ديانة سماوية إلى أرض مصر.

صندوق الأسفار

صندوق لفائف الأسفار، أهم القطع التي يعرضها المعرض عن التراث اليهودي، وهو عبارة عن صندوق من الخشب المغطي بقطيفة حمراء ومحلي بصفائح من الفضة زُخرفت البارز والغائر برسوم عبارة عن نخلة مثمرة، وتعود تلك القطعة إلى أسم شخص يدعى"رفائيل" وتاريخ الأهداء عام 1444 ميلاديًا، كما تناولت الكتابات في ذلك الصندوق وصايا العشر على الوجه الخلفي"أنا الرب- لا تقتل- لا تزني- لا تسرق- لا تشهد زورًا".
كما تأتي ثان أهم قطعة معروضة تعود إلى القرن الحادي عشر ميلاديًا وهي تاج التوراة، والتي وفق شرح القطعة تكون على نهاية صندوق التوراة أو على العصا الخشبية، ولكنه لا يثبت على صندوق التوراة، وكان انتاج التاج في ذلك التوقيت يصنع من الفضة وعليه زخارف نباتية، وهي تستخدم في جميع المجتمعات.
"الرمونيوم" تعد ثالث قطعة جاذبة، والتي تعني بالعبرية"رمان"، حيث يعتقد أن تلك الأجراس تشبه شكل فاكهة الرمان، وهي إحدى الفواكه والحبوب السبعة التي تم ذكرها في العهد القديم كدلالة على خصوبة الأرض الموعودة.

أما الصندوق ذات النجمة السداسية المعروض، فيرجع تاريخ إهدائه إلى عام 1863ميلاديًا، ويحوي الجانب الأيمن داخل النجمة السداسية على عبارات"هذه التوراة التي وضعها موسى أمام بني اسرائيل".

أيقونة المسيح

ويعبر المعرض عن الديانة المسيحية على أرض مصر، بعرض أيقونة للسيد المسيح تعود للقرن17 – 18 ميلاديًا، وهي تمثل تعميد المسيح في نهر الأردن، ويعلوها حمامة تمثل الروح القدس.

كما يُعرض صندوق يعود للقرن الثالثة عشر يًستخدم لحفظ الأنجيل، مزخرف بزخارف نباتية وتصويرية للسيدة مريم تحمل السيد المسيح وتعلوها طائر الحمامة المقدسة، والوجه الأخر زخارف نباتية تحوي بداخلها زخرفة تصويري لأحد الملائكة يمسك بيده صليب، وبخطوط يدوية يُعرض كتاب عن سير القديسين يعود للقرن الرابع الميلادي.

مقتنيات مملوكية

فيما تنوعت مقتنيات التراث الإسلامي القديم بين المملوكي والعثماني، فتعرض مشكاة من زجاج مزخرفة برسوم خطوط رفيعة حمراء مموهة بماء الذهب بزخارف نباتية وعلى رقبتها زخارف نباتية متشابكة يتخللها نص كتابي"عز لمولانا السلطان الملك، وهي قطعة مملوكية تعود للقرن التاسع الهجري، 15ميلادي.

فيما حضر مصحف يعود إلى 674 هجريًا وهو من وقف السلطان الأشرف برسباي، ويتخلله أفرع نباتية مذهبة وأشرطة مُذهبة، وزخارف هندسية ملونة.

افتتاح المعرض كان يوم الجمعة الماضية بالتزامن مع إعادة افتتاح معبد"إلياهو هنابي" في منطقة محطة الرمل، وقد حضر افتتاح المعرض مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، الدكتورة ميرفت يحيي المشرف على متاحف الإسكندرية ورشيد، وأعضاء لجنة سيناريو العرض بوزارة السياحة والآثار.