خبير بالسلاح الجوى الإسرائيلى يبرر حادث غرق المقاتلات بسبب الأمطار
تطرق مسئول بالسلاح الجوى الإسرائيلى، لفضيحة غرق المقاتلات الإسرائيلية الاسبوع الماضى، بسبب التقلبات الجوية التى شهدتها إسرائيل.
وأشار المسئول لصحيفة "معاريف" العبرية، إلى أن جميع القواعد الجوية استعدت جيدًا لهذا الامر، وكجزء من الاستعدادات تم إجراء دوريات مستمرة على قواعد الطائرات، كما تم إخلاء بعضها من الطائرات التى تتكلف ملايين الدولارات، والتى يحتمل أن تتأثر من الأحوال الجوية، وإنقاذها من أمكانية الغرق.
كما أوضح أن القاعدة التى شهدت كارثة الغرق، كانت جافة تمامًا حتى الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس الماضى، مضيفًا أنه خلال نصف ساعة فقط، وسقطت كمية من الامطار، قُدرت بحوالى 50 الف متر مكعب، وجرفت أيضًا الجدران الخرسانية.
وأعترف المسئول الإسرائيلى، أن الخطأ الذى وقع فيه مسئولى السلاح الجوى، هو عدم نقل الطائرات من البداية إلى مكان آخر، وأشار إلى أن 8 طائرات مقاتلة، أُلحق بها اضرارًا كبيرة، ويتم حاليًا حصر وتقدير الخسائر، والتحقيق فى الواقعة، لافتاً إلى أن القاعدة عادت لعملها الطبيعى، ويتم حالياً إجراء صيانة شاملة للطائرات على أمل إعادتها للعمل مرة اخرى.
وتابع أن الانتقال من طقس جاف إلى آخر ممطر بهذه السرعة، لم يتح للقائمين على القاعدة، سرعة نقل المقاتلات إلى مكان آخر بشكل سريع.
وأضاف قائلًا: "لم نقع فى هذا الخطأ من قبل لكن الطائرات تمر حاليًا بمراحل شفط وتجفيف محركاتها وتحتاج إلى صيانة جادة حتى تعود للعمل من جديد، وأعتقد أن الإعلام قد بالغ بشدة فى تقدير حجم الضرر الذى وقع على المقاتلات، ومنذ العام الماضى تم اقامة بنية داخل القواعد ويتم حاليًا إجراء بنية جديدة للقواعد من الخارج بالتعاون مع بعض الهيئات الاخرى، لكن على رأس أولوياتنا هو حياة طيارينا، وبعد ذلك يتم التفكير فى المعدات الدقيقة والطائرات".
وكانت هيئة السلاح الجوى الإسرائيلية، قد أجازت أمس نشر خبر تعرض عدد كبير من مقاتلات السلاح الجوى للغرق، بسبب سوء الاحوال الجوية الاسبوع الماضى، داخل قواعد الجيش الإسرائيلى، وأن هذه المقاتلات تعرضت لخسائر جسيمة للغاية.
وأشارت التقديرات الأولية، إلى أن الخسائر تُقدر بملايين الشيكيلات، وأن شدة الامطار التى سقطت، تسببت فى ارتفاع منسوب احدى البحيرات القريبة من القاعدة الجوية بشكل كبير.