خبير عسكري يمني لــ"الفجر": وضع الجنوب وقضيته بين يدي التحالف العربي ومجلس الأمن(حوار)

كشف الخبير العسكري العميد المتقاعد "فيصل حلبوب"، بأنه في عام 1991، تم ايقافه دون سبب عن الخدمة العسكرية ، وبعدها تم احالته للتقاعد القسري دون بلوغ أي أجل للتقاعد ، ولكنه كان أقصى متعمد لكوادر الجنوب بعد الوحدة، وبراتب 60ألف ريال لاغير.

◄أصعب المواقف السياسية

أضاف في حديث خاص لــ "الفجر" بأن أصعب المواقف في حياته هي دخول الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في وحدة اندماجية غير مدروسة وغير محسوبة العواقب ودون أخذ رأي الشعب مع الجمهورية العربية اليمنية كمشروع عربي فاشل وفشل هذا المشروع دمر حياتي ومستقبلي واحلامي.

هذه الحكومة بعد كل عودة تخلط الأوراق وتفتعل الإشكاليات وتزرع الفتن وتشجع نشاط الإرهاب، وتختلق الأزمات وهكذا هي فمنذ عودتها الأخيرة حدثت في عدن والجنوب أكثر من 20عملية اغتيال ارهابية بعضها لمواطنيين أبرياء وحدثت عمليات اختطافات لأناس كثير إضافة إلى تعمد الحكومة تأخير ومنع صرف معاشات الجيش والأمن حيث دفع هذا التصرف الأخير إلى خروج منتسبي الجيش والأمن في مسيرات وتظاهرة في شوارع عدن مطالبين الحكومة تفي بوعودها أو تغادر غير مأسوف عليها.

دفع المعاشات لكل المؤسسات والجيش، وسحب مليشيات حزب الإصلاح من أبين وشبوة وعودتها إلى جبهات القتال ضد الحوثي، لكن حتى اليوم وبعد مرور ما يقارب 50 يوم على عودة الحكومة ولم تنفذ شي ابداً.

خطوات الانتقالي بعد تعنت الحكومة وعدم التزامها بتنفيذ بنود اتفاق الرياض تقريباً أنها واضحة ومعروفة للجميع وتم اعلانها وهي أن المجلس الانتقالي سيعمل وفق الأمر الواقع اعلان من طرف واحد السيطرة على الأرض وتشكيل حكومة طوارئ بمساعدة دول التحالف لانقاذ الشعب وخدمته والحفاظ على ما تحقق من انتصار ضد الحوثي.

شعب الجنوب كله ليست من شيمه ولا عاداته التعامل بالفساد ولا الرشوة كل هذا السلوك غريب ودخل الجنوب مع حكومات الوحدة اليمنية وحكومات الشرعية التي شجعت الفساد والفاسدين وأعطت لهم حيز بعدم المحاسبة والمعاقبة، ونحن ندرك أن شعبنا الجنوبي شعب مثقف يحب النظام والقانون والعدالة ويحترم نفسه ويحترم دولته العادلة التي تعمل في سبيل خدمته لا تلك الحكومات التي تنهب وتسرق وتفسد وتقتل دون ان تقدم له شي يذكر، فحكومات يمنية تعاقبت في الحكم ماذا قدمت للبلد خلال 39عام أي مشروع استراتيجي اقامته تلك الحكومات مقابل هدرها لثروات البلد وموارده لاكهربا ولا مياه ولا صحة ولا تعليم ولا اسكان ولا صناعة ولا زراعة  لاشي يذكر طيب بالمقابل الرئيس السيسي خلال 3سنوات اأقام في مصر مشاريع ظخمة وعملاقة.

أما حزب الإصلاح فحكايته حكاية وهدفه مع داعميه قطر وتركيا ليس تدمير ماحققه التحالف والنخب والأحزمة الامنية فقط ولكنه ينوي اسقاط المملكة العربية السعودية والحاق الهزيمة بدول التحالف، فقد سعى منذ بداية عاصفة الحزم في تجيير كل موارد البلد لدعم الحوثي للصمود واتاح كل المنافذ البحرية والبرية مفتوحة لتهريب الأسلحة والصواريخ وطيران بدون ولولا هذه المواقف والحركات من حزب الاصلاح باعتباره مسيطر على حكومة الشرعية لما استطاع الحوثي الصمود كل هذه السنوات.

رسالتي للحكومة الشرعية هي تنفيذ بنود اتفاقية الرياض وليس أقوى منها رسالة.

حل الأزمة اليمنية باعادة الوضع إلى ماكان عليه قبل 1990م دولتين وشعب واحد يسود الود والتعاون والتبادل الاقتصادي والمنافع والخير افضل من شعبين في حال لايحسد عليهما فيه.

لا أحد ينكر علاقة ايران بصنعاء فهذه ليست جديدة ولا غريبة فهي تاريخية ربما يتجاوز عمرها الألف عام ولكن هذه العلاقة حاليا تستخدم للاضرار بالآخرين وتهديد سلامة المقدسات الإسلامية مكة والمدينة وايضا ايان أصبحت تبحث عن سبطرة لها على المضايق مثل باب المندب وخليج عدن والممرات البحرية الدولية وغيرها في ملامح اطماع توسعية الغرض أضعاف العرب وتدمير كياناتهم واقتصادهم وتقاربهم لتهدم الحضارة العربية وتقوض الدين الاسلامي من منبعه.

أما فتوى علماء اليمن فستضل شاهد للتاريخ عن جهل من أداروا اليمن في هذه المرحلة وكيف حكموا على شعب الجنوب بالتكفير والاعدام بسبب جرائر هم من افتعلها .ويمكرون والله خير الماكرين، والله يمهل ولا يهمل.

حاليا بعد نضال طويل وصبر شديد ومعاناة عاشها شعب الجنوب وأنين وصل صداه إلى أرجاء العالم أصبح اليوم وضع الجنوب وقضيته بين يدي التحالف العربي ومجلس الأمن فربما انهم قد عاشوا مع حكومات الشرعية خلال خمس سنوات وعرفوا كل سلوكها وفلسفتها لذلك لا أعتقد أن هناك من لازال يفكر أن من بطن هذه الحكومات سيتخلق يوماً ما نظام عادل أو دولة مدنية ينشدها شعب الجنوب،وليس هناك طريق غير الجنوب حنوب والشمال شمال وكفى المؤمنين شر القتال.