رئيس حزب مؤتمر الشعب الصومالي الدكتور أحمد عبدالله في حوار لـ"الفجر"

ضرب الرئيس السيسي أروع الأمثلة خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي، حيث أنه لم يترك أى فرصة للحديث بإسم القارة، ونقل معاناتها، وتعظيم فرص الاستثمار والتعاون بها فى كافة المحافل الدولية، ولعل قمة مجموعة العشرين، التي تم عقدها في أوساكا باليابان، خير دليل على ذلك، حيث أكد الرئيس السيسي خلالها على حرص مصر على تعزيز التعاون والاندماج بين دول القارة الإفريقية في المقام الأول، مع العمل في نفس الوقت على تطوير العلاقات مع الشركاء الدوليين، وبما يحقق أولويات وتطلعات شعوب دول إفريقيا في شتى المجالات.

كما لعب الرئيس عبدالفتاح السيسي، دورًا كبيرًا في تعظيم الاستفادة من إمكانيات القارة الإفريقية وتحقيق متطلبات وأهداف البناء والتنمية ورأب الصراعات وتعزيز السلم والأمن في القارة الإفريقية فضلا على دور مصر في متابعة شأن القارة في كافة المجالات.

ومنذ بداية توليه الحكم جعل الرئيس السيسي إفريقيا في مقدمة أولوياته خاصة الدول العربية منها، وتعتبر دولة الصومال الشقيقة واحدة من أهم الدول العربية الموجودة في إفريقيا، والتي يسعى الرئيس السيسي لدعم أمنها واستقرارها، حيث أكد الرئيس، موقف مصر الثابت الداعم لوحدة الصومال، وحرصها على دعم استقرار الأوضاع به، خلال استقباله الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، في شهر إبريل الماضي، كما شدد على حرص مصر على مواصلة تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين.

لذلك أجرت جريدة "الفجر" هذا الحوار مع  الدكتور أحمد عبدالله رئيس حزب مؤتمر الشعب الصومالي، للحديث عن رؤيتهم لما يقدمه الرئيس السيسي لقارة إفريقيا بشكل عام وللصومال بشكل خاص.

"عبدالله" أكد أن أنظارهم تتجه دائمًا إلى الرئيس المصري الذي يحمل أمالهم وتطلعاتهم للعالم ويعرض مشاكلهم ومعاناتهم بمصداقية، موضحًا أن الرئيس المصري خير من مثلهم في المحافل الدولية.

وأشار رئيس حزب مؤتمر الشعب الصومالي، إلى أن مصر والصومال تربطهما علاقات إفريقية ممتدة منذ القدم، لافتًا إلى أن مصر أنشأت الكثير من المدارس المصرية لدعم التعليم في الصومال، وتقدم منح دراسية بشكل مستمر للطلبة المصريين

‏العلاقات المصرية الصومالية بدأن منذ القدم وكانت الملكة حتشبسوت لها علاقات تجارية مع بلاد بونت والتي تعرف الآن بالصومال ولايمكن أن نتحدث في مقابلة واحدة عن العلاقات بين الصومال ومصر ولكن نحاول أن نشير إلى المحطات الهامة بين البلدين.

علاقة البلدين تاريخية وممتدة حيث ساهمت جمهورية مصر العربية في نشر الثقافة العربية في الصومال، وأنشأت العديد من المدارس والمعاهد التابعة للأزهر الشريف وكانت هذه المدارس منتشرة في جميع المدن الصومالية وأهم هذه المدارس معهد شيخ صوفي الثانوي ومدرسة سخاودين ومدرسة جمال عبد الناصر، إضافة إلى المركز الثقافي العربي المصري الذي كنت أشارك في المسابقات التي تقام فيه في الثمانينات من القرن الماضي.

مصر تلعب دورا محوريا في القارة السمراء وترجع العلاقات الإفريقية المصرية منذ القدم حيث كانت مصر لها علاقات تجارية في شمال  وغرب وشرق إفريقيا، وكانت قوافل تجار مدينة تنبكتو والحجاج يمرون عبر مصر، كما ساعدت مصر جميع حركات التحرر في القارة السمراء.

رئاسة جمهورية مصر العربية للاتحاد الأفريقي في التي بدأت في مطلع شهر فبراير ٢٠١٩ غيرت مكانة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي من منصب فخري كما كان يعتبره معظم رؤساء الدول القارة السمراء إلى منصب مهم وجعلت جميع الأنظار الإفريقية تتجه إليه خاصة بعد أن وضع في مقدمة أولوياته إتجاه مصر إلى القارة السمراء وبناء علاقات دبلوماسيه وتجارية مع دول المنطقة وعمل نظام جمركي موحد بين دول القارة السمراء  لإنشاء إقتصاد إفريقي واعد ومستقر، تتمكن من خلالها دول المنطقة لطرح منتجاتها في السوق العالمي بدلًا من أن تكون دول مستوردة، وغيرها من المشاريع التي لايمكن أن نتطرق إليها خلال هذه المقابلة القصيرة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي مثل إفريقيا في المحافل الدولية خير تمثيل،  وسعى جاهدًا لإظهار معاناة شعوب القارة السمراء، وركز على ضرورة دخولها في الأسواق العالمية، كما حاول إظهار الصورة الحقيقة للقارة وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة  إليها في جميع المجالات الزراعية والثروة السمكية والثروة الحيوانية.

مما لاشك فيه أن مصر العربية سوف تعرض منتجاتها في أسواق القارة السمراء، وستعمل على بناء معارض تجارية في أغلب الدول الإفريقية، حيث بدأت مصر فعليًا بإنشاء مشاريع في بعض دول القارة في مختلف الأصعدة الإتصالاتية والصناعية وبناء المصانع الصغيرة، كما أن غرفة تجارة جمهورية مصر العربية لها نشاطات واسعة في الصومال وفي جميع دول منطقة القرن الأفريقي.

تلعب مصر في ظل عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي دورا محوريا في دحر الإرهاب في سيناء ومنطقة دول الساحل والصحراء ومنطقة القرن الأفريقي وقد حققت إنجازات كبرى بمحاربة الإرهاب في سيناء ومنطقة شمال إفريقيا وكما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يلاحق الإرهاب في كل مكان ونحن نثق في ذلك.

في الواقع لاتوجد علاقات مباشرة بين حزب المؤتمر الشعب الصومالي وبين أحزاب في جمهورية مصر العربية لكن نحن نسعى أن تكون لنا علاقات مع الأحزاب السياسية في مصر العربية في المستقبل القريب.