صناعة الأرابيسك من مخلفات النخيل يواجه شبح الانقراض بالوادي الجديد (فيديو)
من مخلفات النخيل وأخشاب السعف المجفف، ولدت في محافظة الوادي الجديد صناعة الأرابيسك لتعبر عن تراث الأجيال والواحات وحياء الحياة المصرية القديمة ويتناقلها الآباء والأجداد منذ مئات السنوات، حرفيون تركوا آثارهم معلقة على جدران الأسواق القديمة وآخرون ما زالوا يحفرون في إزميل الزمان ذاكرتهم لتترك بصمتها في صخب الحداثة والعولمة، لتتجه مهنة صناعة الأرابيسك في محافظة الوادي الجديد نحو اختفاء ملامحها التي صنعت من سعف النخيل بالمحافظة وشكلت أشكال وألوان تعد تراث وتحف فنية أربكتها دخول التكنولوجيا والصناعات الحديثة التي جعلتها تفقد رونقها وجمالها.
وتقول، إحدى العاملات بورشة الأرابيسك بالخارجة، إن مهنة الأرابيسك تواجة في محافظة الوادي الجديد شبح الانقراض، حيث أننى أمتهن تلك المهنة منذ 12 عامًا وكان هناك مصنع بالمحافة متخصص في الأرابسيك والكومبوست ولكن تم غلقه بسبب قلة عدد العمالة وصعوبة تلك المهنة في تعلمها.
وأضافت، أحد العاملين بالأرابيسك، سالي محمد، إن هذه المهنة شاقة جدًا وتحتاج إلى إتقان والوقوف بالساعات على المخرطة لإنتاج العمل المطلوب، ولكن سبب إغلاق المصنع وتوقفة فمع التطور التكنولوجي أصبحت تلك الصناعة دون جدوى، وضعف الإقبال على شراء الأرابيسك الذي كان يتهافت عليه صناع الموبيليا وكان يتم تصديره في الخارج للدول التي تعشق التراث الواحاتي الأصيل.
وتابع، محمد محمود، أحد العاملين بالاربيسك بالجمعية، إن الجمعية هي المكان الوحيد حاليًا الذى يقوم بتصنيع الأرابيسك في المحافظة ونطالب كافة المسؤلين بالمحافظة بسرعة تدريب أعداد كبيرة من العمالة وإعادة إحياء تلك المهنة والتسويق والترويج لها كأحد اهم الموروث الواحاتي بالمحافظة منذ أيام العهد العثماني.