تمكين الكوادر النسائية من إدارة الشركات قرار متأخر.. خبيرات: الكفاءة هي أساس القيادة وليس النوع
تماشياً مع تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي للإهتمام بتمكين المرأة من المناصب القيادية، قررت الهيئة العامة للرقابة المالية إطلاق منصة إلكترونية تتيح قاعدة بيانات عن الكوادر النسائية المؤهلة لعضوية مجالس إدارات الشركات، لدفع المرأة بالمشاركة في صنع القرار الإدارى وتطوير الأداء النوعى للشركات.
وأثبتت الدراسات ارتفاع كفاءة المرأة في مجالس الأدارة وفهمهن لرغبات العملاء بشكل أسرع وبالتالي إتخاذ قرارات أفضل.
رانيا يعقوب .. عنصر الكفاءة هو الأهم في القيادة وليس العنصر البشري
قال رانيا يعقوب خبيرة أسوق المال أن عنصر الكفاءة هو الأهم في القيادة وليس نوع القائد سواء كان رجلاً أو إمرأة ،حيث أن كثير من السيدات لديهم الخبرة والمادة العلمية التي تؤهلهم أن يكونو في مراكز قيادية وتنفيذية وهناك أمثلة كثيرة موجودة في الاقتصاد المصري وفي السياسية، وكلها أمثلة ناجحة ولابد من النظر إلي عامل الكفاءة فقط ، بغض النظر عن نوع العنصر البشري .
وأوضحت الخبيرة في تصريح خاص لـ " الفجر " ، أنه ربما جاء ذلك القرار بسبب قلة عدد السيدات الموجودة في القطاع المالي، وكل سيدة لها تاريخ في المكان التي وضعت به ، وأيضاً هناك مجموعة من السيدات نجحو في إدارة شركاتهم في القطاع المالي ، و في مناصب تنفيذية أخري ، سواء في البنك المركزي أو إدارة مجموعات اقتصادية في وزارة الإستثمار والتعاون الدولي ، أو السياحة أو غيرها ، هذه أمثلة تؤكد أن وجود المرأة في مناصب قيادية له تأثير إجابي ودور فعال جداً.
وأشارت الخبيرة، إلي أن السيدات في مجال الأعمال عليها ضغط لإثبات وجودها أكثر من الراجل نظراً لأن الإعتقاد العام هو أن الرجل هم أصحاب الكفاءة في شتي مجالات الأعمال، ولكن التجربة أثبتت أن وجود السيدة في هذه المناصب يظهر قدرتها علي التعامل مع الأرقام بالإضافة إلي الكفاءة الإدارية ، والأكثر كفاءة أيضاً في خدمة العملاء .
وأكدت رانيا ، أن هناك إهتمام من جانب الرئيسي عبدالفتاح السيسي بدور المرأة ، حيث وجه جزء كبير من خطابه للمرأة، لأنها عماد المجتمع، وإتجهت أجهزة كبيرة للدولة لتمكين المرأة مثل الأجهزة الرقابية و قرار مجلس إدارة الهيئة أن يكون هناك تمثيل للمرأة في مجالس إدارة الشركات.
نجلاء فراج.. رئيس الرقابة المالية يسير على خطوات ثابتة لتمكين المرأة منذ 2014
قالت نجلاء فراج خبيرة أسواق المال ، أن إعلان رئيس هيئة الرقابة المالية محمد عمران بمبادرة إطلاق كوادر نسائية لمجالس الإدارات تأتي تماشياً مع تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حينما تكلم عن تمكين المرأة.
وأوضحت الخبيرة في تصريح خاص لـ " الفجر" أنه في عامي 2014 و2015 كانت البورصة تقوم ببعض المبادرات حينما كان يرأسها محمد عمران، ومن أمثلتها تفعيل دور المرأة في المجتمع وبالتالي هو يسير علي خطوات واضحة وثابتة حتي اليوم بغض النظر عن المنصب.
وأكدت الخبيرة ، أنه هناك هناك دراسات اثبتت أن للمرأة إنجازات قوية خاصة في الدور المالي، مؤكدة إنه لايوجد إختلاف بين الرجل والمرأة في أي دور قيادي والإختلاف يكون في قدرة أو خبرة الشخص وأحياناً لاتستوعب الشركات تلك النقطة.
وتابعت: "هناك شركات لاتسمح بوجود كوادر نسائية، فقد يعيبون ذلك الوضع ولابد أن نعلم أن الكوادر النسائية لاتختلف عن الكوادر الذكورية، إذا حصلت على التعليم والخبرة المناسبة فإنها سوف تفيد المكان بشكل أفضل".
وتري الخبيرة ، أن ميزة هذه المبادرة هو جعل المرأة تقدم مالديها من مهارات ومن خبرات وبالتالي تثبت نفسها ، ولايمكن الإستفادة بهذه الفرصة بدون وجود خبرة ، ومن جهة أخري سوف تستفاد الشركات من هذه الخبرات المدفونة .
حنان رمسيس.. قرار إطلاق كوادر نسائية لإدارة مجالس الإدارات قرار صائب ولكن متأخر
وعلي نفس النهج ، فقد قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال أن القرار السابق التحدث عنه قرار صائب جداً ، ولكنة قرار متاخر، فالمرأة أثبتت كفاءتها كوزيرة ومحافظة ونائبة ومديرة ، ولديها الإنتماء للمكان وتحقيق الصالح من الإستخدام الأمثل للموارد والإدارة الكفء بل وخلق الجيل الثاني من المديرين أهم أهدافها ويسبق العائد المادي بمراحل.
وأوضحت الخبيرة في تصريح خاص لـ " الفجر " أنه مع تولي الرئيس "السيسي" الحكم وهناك إهتمام غير مسبوق بالمرأة تمثل في إطلاق عام للمرأة والإهتمام بصحة السيدات، من خلال تحقيق برامج التكافل الاجتماعي وتعليمها وتثقيفها للنهوض بالأسرة وبالأمة بأسرها.
وأشارت الخبيرة ، إلى أنه بعد النجاح الملحوظ لأمثلة كثيرة من القيادات النسائية الواعية ، قررت الدولة تعميم التجربة علي كل القطاعات والهيئات، حتي أن شركة مصر للمقاصة إهتمت أن يكون هناك تمثيل للمرأة في مجلس الإدارة بدورتها الحالية، ثم أصبح الإهتمام أكثر عموماً وشمولاً في كافة أجهزة الدولة.
وتوقعت الخبيرة ، أن تنجح المرأة وتثبت كفاءة منقطعة النظير فهي تدير أقدم وأصعب الأنظمة الإجتماعية وأشدها تعقيد وهي الأسرة، ، وتوجهت بالشكر لكل مرأة حاولت جاهدة لإستكمال مسيرة النجاح رغم العراقيل والمعوقات، مما دعي الدولة اتخاذ نجاحها نوة لإستكمال مسيرة بناء مصر الحديثة.
وأشادت خبيرة بالإدارة السياسية الواعية التي تتيح الفرص وتذلل العقبات أمام الكوادر الطموحة من رواد الأعمال للظهور للنور وأن يكونوا قدوة يقتدي بها الأخرون من شباب والعنصر النسائية ويعطي فكرة بأن مصر بلد النمو والتنمية والتقدم وإتاحة الفرص ، حيث أن الكفاءة أهم من الإعتبارات الاخري.