مشاكل المناطق الصناعية ببني سويف.. كوم أبوراضي بدون "إسعاف ومطافي"

محافظات

بوابة الفجر


محافظة بني سويف، إحدى المحافظات الواعدة استثماريًا، لما تملكه من موقع جغرافي ومناطق صناعية تعد من أهم المناطق التى تتجه إليها الشركات العالمية، ولكن على الرغم من ذلك إلا أنها مازالت تعاني من عدة مشاكل تؤثر سلبًا على خطة المحافظة التي تستهدف أن تكون أهم المحافظات الإستثمارية، نتيجة التغييرات السريعة التي طالت بعض الأجهزة المعنية، وتراخي بعض الأجهزة الأخرى عن اداء دورها في إستكمال البنية التحتية بمنطقتي "بياض العرب الصناعية" بمدينة بني سويف الجديدة، بشرق النيل و"كوم أبواراضي الصناعية" بدائرة مركز الواسطى شمال محافظة بني سويف.

في البداية قال المهندس جابر مأمؤن، مدير تشغيل بأحد المصانع بمنطقة كوم أبوراضي الصناعية، إن المنطقة تعاني من سوء حالة الطرق، التي تعد أحد أهم المشاكل والمعوقات التى تواجه مستثمرو منطقة، إضافة إلى عدم إنتظام التيار الكهربائى، مما يؤثر على عملية الإنتاج، مشيرًا إلى أن الجهد الكهربائى ينخفض بشكل مفاجئ فيؤثر على حالة ماكينات التصنيع، ويتسبب فى تلف بعضها.

وقال عادل خيري، مدير تسويق بأحد مصانع منطقة كوم أبوراضي الصناعية، إن المنطقة تعد أحد المناطق المعروفة عالميًا لما تضمه من مصانع لشركات عالمية، ولكن مشاكلها تهدد بقدرة المنطقة على جذب المستثمرين للمنطقة، إاضفة إلى عدم توفير وحدات خدمية بالمنطقة كـ"الإطفاء والإسعاف ونقطة شرطة"، إضافة إلى مشكلة عدم وجود مواصلات مخصصة للمنطقة، والاطتفاء بالمواصلات التي تخصصها الشركات والمصانع للعاملين بها.

وقال فيصل عبدالعاطي، اخصائي سلامة وصحة مهنية بأحد المصانع المنتجة لمواد غذائية بمنطقة بياض العرب الصناعية، إن مشكلة الصرف الصناعي بالمنطقة، هي المشكبة الأهم والأكبر، نظرًا لتأثيرها السلبي على المصانع والشركات، وتهديدها للقرى المتأخمة، على الرغم من جهود محافظة بني سويف للتغلب على المشكلة.

من جانبه أجتمع الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بعدد من مستثمري منطقة كوم أبو راضي الصناعية، وممثلين عن جمعية المستثمرين بالمنطقة، لبحث مشكلاتهم ومناقشة الوصول إلى تصور عملي لمواجهتها، في إطار توجيهات القيادة السياسية بالعمل كفريق واحد ومتكامل وتضافر كافة الجهود تحت مظلة واحدة وأهداف محددة للدفع بجهود الدولة التنموية.

وأكد المحافظ، أنه خلال الإجتماع عّرض مسؤولو الشركات والمصانع مشكلاتهم ومطالبهم، وتم التفاعل السريع معها، ووجه بضرورة توفير وحدتي إطفاء وإسعاف، ونقطة شرطة، حيث تم بالفعل توفير ذلك من خلال التنسيق مع الجهات المعنية، وتم اختيار الأماكن، وجاري تجهيزها لتقوم بتأدية الخدمة المطلوبة.

وأكد محافظ بني سويف أن الدولة بكافة أجهزتها تعمل للدفع بقطاع الاستثمار، وأن ملف النهوض بالمناطق الصناعية وتذليل العقبات في مقدمة اهتماماته كمحافظ للإقليم، مشيرا إلى أن الاستثمار هو أول ملف بحثه منذ توليه المسؤولية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية والحكومة بأهمية إحراز تقدم ملموس في هذا القطاع الهام، الذي يعد قاطرة التنمية الشاملة التي تستهدفها الدولة وفقا لرؤية مصر 2030م، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على رؤية متكاملة لتحقيق نقلة ملموسة بالمنطقة، حيث ستعود نتائج ذلك على الاستثمار والمستثمرين، ويساهم في جعل المنطقة مركز جذب هام للاستثمارات المحلية والأجنية.

وأشار المحافظ، إلى أنه تم الاتفاق على الإجتماع مرة أخرى الأسبوع القادم بحضور أعضاء جمعية المستثمرين، لمناقشة مقترح عملي يتم الاتفاق عليه من قبل المستثمرين، لكيفية النهوض بالمنطقة وتذليل أية معوقات تعوق مسيرة ومستقبل الإستثمار بها، خاصة وأن المنطقة تحتوي على عددًا من المصانع العالمية التي تمتلك برندات عالمية، وشركات كبرى يشار اليها بالبنان في مختلف دول العالم.

وأكد المحافظ، أنه أجتمع أيضًا بمدير منطقة بياض العرب الصناعية، وكذلك ورئيس جمعية المستثمرين، لمناقشة بعض المشكلات والتحديات التي تواجه الاستثمار، خاصة في قطاعات المرافق من الكهرباء والغاز والصرف الصحي والصناعي والحماية المدينة وغيرها، مشددًا على أنه لن يدخر جهد وسيتابع مستجدات هذه الملفات مع وزارة الاستثمار والهيئات المختصة،مع ضرورة الوصول لتصور متكامل تتضافر فيه كافة الجهود سواء الحكومية أو القطاع الخاص للنهوض بالمنطقة، لما سيعود به من نتائجه إيجابية على الجميع.