ما وراء زيارة تميم بن حمد إلى إيران؟
زيارة مفاجئة وتعد أولى لأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، الذي يزور العاصمة الإيرانية طهران، وهي أول زيارة له منذ توليه منصبه عام 2013، تعكس الزيارة الدعم القطري لإيران، كما تعكس قوة العلاقات بين البلدين وتوكد علي الدعم المالي الذي تقدمه قطر لإيران لضرب الدول للعربية عن طريق مليشياتها في اليمن ولبنان والعراق، في ظل العقوبات الأمريكية تبقى الخزانة القطرية هي الممول للعمليات الإرهابية الإيرانية.
سلطنة عمان
غادر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، بلاده، الأحد، متوجها إلى سلطنة عُمان على رأس وفد لتقديم العزاء بوفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، جاء ذلك وفقا لبيان نشرته وكالة الأنباء القطرية، دون تقديم تفاصيل عن أعضاء الوفد المرافق للأمير أو مدة الزيارة التي سيقوم بها.
ونشر أمير قطر تغريدة معزيا بوفاة السلطان قابوس، على صفحته الرسمية بتويتر، قال فيها: "هذا يوم حزين لجميع الشعوب الخليجية كما للأشقاء في عمان.. ببالغ الأسى تلقينا في قطر نبأ رحيل السلطان قابوس إلى رحمة الله تعالى تاركا وراءه بلدا ناهضا وإرثا عظيما يعتز به الجميع. إنه فقد كبير للأمتين العربية والإسلامية.. نعزي الشعب العماني الشقيق ونسأل الله لجلالته الفردوس الاعلي
زيارة أولى
أعلنت وسائل إعلام، اليوم الأحد، أن "أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، يزور اليوم، العاصمة الإيرانية طهران، وهي أول زيارة له منذ توليه منصبه عام 2013، حيث أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، عن قناة "الميادين" اللبنانية، إن "أمير قطر يصل إلى طهران بعد قليل في زيارة يلتقي خلالها الرئيس حسن روحاني، لبحث العديد من الملفات لا سيما التطورات الأخيرة في المنطقة".
ومهد أمير قطر لهذه الزيارة حيث أجرى الخميس الماضي، اتصالا هاتفيا، بالرئيس الإيراني حسن روحاني، فيما نسب بيان الرئاسة الإيرانية للشيخ تميم قوله إن قطر لن تنسى موقف إيران من العقوبات المفروضة على الدوحة.
من جانبه، قال روحاني إن "تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة مهم جدا بالنسبة لإيران"، معتبرا أن "السبيل الوحيد للحفاظ على أمن المنطقة هو توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين الجيران ومنع تدخلات الأجانب".
توقيت الزيارة
تأتي زيارة تميم إلى طهران في وقت حساس للغاية، بعد اعتراف إيران بإسقاط طائرة أوكرانية فوق العاصمة طهران عن طريق الخطأ، أثناء استهداف قوات أمريكية في العراق بالصواريخ.
وأثار الاعتراف الإيراني بإسقاط الطائرة ومقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا، غضبا دوليا، وأدى إلى احتجاجات متزايدة ضد السلطات الإيرانية في طهران ومدن أخرى.
وقالت إيران السبت فيما وصفه الرئيس حسن روحاني بأنه "خطأ كارثي"، إن دفاعاتها الجوية أطلقت بطريق الخطأ صاروخا أسقط الطائرة الأوكرانية يوم الأربعاء، أثناء حالة استنفار بعد شن إيران هجمات صاروخية على أهداف أميركية في العراق.
تصاعد التوتر
قال محمد عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر، الأربعاء الماضي، إن بلاده تتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق، وتسعى للتنسيق مع الدول الصديقة لخفض التصعيد.
وأضاف وزير الخارجية القطري، على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، "نتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق وما تمر به المنطقة من مرحلة حاسمة تتطلب تكاتف الجهود لا تناحرها وتقديم الجماعة والتعددية لا الأحادية في إيجاد الحلول ومد جسور التواصل".
أعلن الحرس الثوري الإيراني، في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، استهداف قواعد أمريكية في العراق بعشرات الصواريخ، موضحا أن العملية تأتي انتقاما لمقتل القائد العسكري، قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس" الإيراني، وأطلق على العملية اسم "الشهيد سليماني".
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر الجمعة، 3 يناير، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، والمهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.