"آبي" يدعو إلى التعاون السعودي لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
سعى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الأحد، إلى التعاون من المملكة العربية السعودية لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وفي اجتماعه مع الأمير فيصل بن فرحان، الذي يشغل منصب وزير الخارجية، صرح آبي إنه "قلق للغاية" بشأن الوضع في الشرق الأوسط، وأن طوكيو تهدف إلى المساعدة في الحد من التوترات من خلال الجهود الدبلوماسية.
كما أوضح آبي إرسال اليابان المخطط لمدمرات وقوات الدورية التابعة لقوات الدفاع الذاتي إلى المنطقة لحماية الملاحة التجارية، وفقًا لوزارة الخارجية.
وردًا على ذلك، أشاد وزير الخارجية السعودي بالقرار، قائلًا إنه من مسؤولية "جميع الدول المعنية" تأمين الملاحة الآمنة، حسبما ذكرت الوزارة.
ويخطط آبي للقاء العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في وقت لاحق اليوم الأحد.
وتعد المملكة العربية السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم وموردًا أساسيًا لليابان التي تفتقر إلى الموارد، والمحطة الأولى في رحلة أبي التي تستغرق خمسة أيام والتي ستأخذه أيضًا إلى الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان. وتعتمد اليابان على المنطقة لحوالي 90٪ من وارداتها النفطية.
وتأتي زيارته في الوقت الذي تراجعت فيه المخاوف بشأن صراع عسكري أمريكي إيراني إلى حد ما بعد أن لم يلجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مزيد من العمل العسكري ضد إيران التي ضربت قواعد عراقية تستضيف القوات الأمريكية بالصواريخ. كان الهجوم الإيراني ردا على مقتل الولايات المتحدة لقائد إيراني بارز.
ومن جانبها، شجعت اليابان الحوار بين طهران وواشنطن، الغارقة في مواجهة الصفقة النووية لعام 2015.
ويدعو آبي جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس ومنع تصاعد الموقف.
وترسل اليابان أفراد وأصول قوات الدفاع الذاتي لتعزيز قدراتها في جمع المعلومات الاستخبارية في مناطق تشمل خليج عمان وجزء من بحر العرب.