الإسلام السياسي.. "قلعة" الإخوان التى أسقطها الشعب

الإسلام السياسي..
الإسلام السياسي.. "قلعة" الإخوان التى أسقطها الشعب

بهاء الدين شعبان : لم يسقط الإسلام السياسي فى مصر حتى الآن

ناعوت : الإسلام السياسي عبارة متناقضة الدنس مع المقدس

الإسلام السياسي ظهر فى مصر عام 1928 على يد جماعة الإخوان المسلمين وظهر بقوة على الساحة السياسية بعد تولى الرئيس المعزول محمد مرسي لمقاليد الحكم عام 2012, وظهر الإسلام السياسي وطُبِّقَ فى مصر بعد أن تم تطبيقه فى أكثر من دولة حول العالم .

فالإسلام ليس ديانة فقط, وإنما هو نظام سياسي واقتصادى واجتماعى وقانونى.. أى متكامل, ويصلح لبناء مؤسسات الدولة، ومع ذلك يرفض الإخوان المسلمين استخدام مصطلح الإسلام السياسي ويستخدمون عوضاً عنه الحكم بالشرعية .

وكان دائماً يُقال عن جماعة الإخوان المسلمين أنها تسعى وراء الحكم، وبناء الدولة الدينية التيوقراطية وتطبيق رؤيتها للشريعة الإسلامية, حسب وصف خصومهم, فى حين تتحدث الجماعة دائما عن مثل هذه الأمور, متهمة خصومها بالغيرة, وتستنكر كذلك حملات التشويه المستمرة التى تتبناها ضدها .

ويبدو أن الديمقراطية والإسلام السياسي دونت ميكس .

وهنا نتساءل هل سقط الإسلام السياسي فى مصر بعد سقوط جماعة الإخوان المسلمين؟ .

من جانبه, قال أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادى بجبهة الإنقاذ: إن نظام الإخوان لم يسقط حتى الآن، وأن الذى سقط حتى الآن هو الرأس وليس الجسد, والدليل على ذلك التآمر الذى يحدث حتى والإرهاب المستمر فى سيناء .

وأكد بهاء الدين على أن بسقوط قلعة الإخوان فى مصر لن تقوم لهم قائمة مرة أخرى فى أى من البلدان العربية .

وأضاف القيادى بالانقاذ: أن الإخوان ما هم إلا جماعات إرهابية تتحدث دومًا باسم الإسلام وهو منهم براء .

وعلى جانب آخر, صرَّحت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت : بأنه يجب أن يختفى الإسلام السياسي فى مصر لكى يعود الإسلام الحقيقى مرة أخرى بعيداً عن الدنس السياسي .

وأشارت ناعون إلى أن الإسلام السياسي عبارة متناقضة, فالسياسة لعبة مدنسة كما يسميها الغرب, والإسلام مقدس ولا يمكن الخلط بين الدنس والقدس, موضحة أن الإسلام السياسي كارثة عانينا منها طوال العام الماضى .

بينما أكد عاصم الدسوقى المؤرخ المصري: أن الإسلام السياسي لن يكون له مجال فى مصر مرة أخرى، لأن الشعب المصري على مر السنين معروف بوسطيته التى لا تميل التطرف مطلقًا .

ونجد هنا سؤالاً يطرح نفسه, هل عهد الإسلام السياسي ولَّى وانتهى؟.. أم أنها مجرد وعكة صحية سيتعافى منها قريبًا؟ .