القصة الكاملة لاعتراف إيران بإسقاط الطائرة الأوكرانية في طهران
في الثامن من يناير الجاري، سقطت طائرة أوكرانيا في مطار الخميني بإيران، عقب إقلاعها، الأمر الذي أدي إلى وفاة 176 شخصا، بعضهم من أوكرانيا والبعض الأخر من جنسيات أخري.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، أنه المنفذ لعملية إسقاط الطائرة الأوكرانية، التي طالت الطائرة، صباح اليوم السبت، كما قدم اعتذاره عن الحادث، والتعازي للشعب الأوكراني.
وقال أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري، خلال المؤتمر الصحفي، إن الصاروخ الذي تم إطلاقه، يوم الأربعاء الماضي، أطلق بالخطأ بعدما شك الدفاع الجوي أنها صاروخ "كروز"، لذا تم إطلاق صاروخ قصير المدى، معلقا: "كنا في حالة تأهب بعد تهديد أميركا بضرب اثنان وخمسين هدفا".
واعتذر، القائد بالحرس الثوري الإيراني، على هذا الحادث غير المقصود، وأنهم يأسفون عن الواقعة، محملا الولايات المتحدة الأمريكية بعض من المسئولية عن الحادث، لأنها سببا رئيسيا في حالة التوتر التي شهدتها البلاد بعد هجوم أمريكا ومقتل قاسم سليماني.
وأضاف حاجي، أن قوات الحرس الثوري الإيراني قد تواصلت عدة مرات مع السلطات المسؤولة لحثهم على إيقاف حركة الطيران في سماء إيران، خلال تلك الليلة، خاصة وأن الحرس كان يتأهب لحرب غير مسبوقة، مؤكدا أنه فور سماعه لخبر تحطم الطائرة الأوكرانية، تمني لو مات بدلا من سماع هذا الخبر.
ومن جانبه قال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى، إنه من المقرر أن يجرى الرئيس اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني حسن روحاني اليوم السبت.
كان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قد صرح في يوم وقوع الحادث، أن بلاده تنتظر تلقي اعتذارا رسميا من إيران، وتعويضات عن إسقاط الطائرة التي راح ضحيتها 176 شخصا.
وعلى جانب آخر فقد طالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بإجراء تحقيق شفاف، حتى يتم تحديد الأخطاء التي يجب على طهران أن تدفع ثمنها.