"الفجر" داخل قرية "شبشير الحصة" أشهر قرى محافظة الغربية في تربية النحل
على مسافة تبعد ١٥ كيلو متر من مدينة طنطا، تقع قرية "شبشير الحصة" أو ما يطلق عليها "خلية النحل" ليس لاشتهارها بتربية النحل بل تشكيلهم خلية نحل متكاملة من أصحاب المزارع لأصغر العامل جميعهم يرعى مهامه اليوم على أكمل وجه.
"الفجر" داخل "قرية شبشير" الأشهر على مستوى الجمهورية وعلى بعض الدول العربية والعالمية في تربية النحل وإنتاج العسل ومشتقاته، لا يعاني شبابها البطالة، خاصة وأن نسبة ٨٠٪ من الشباب يعملون في هذا المجال بالوراثة، التقينا أيمن عتمان، أحد كبار مربى النحل والمصدرين بقرية ليكشف الكثير عن تربية النحل والبيئة الخاصة لهم وكيفية التعامل معاهم والمراحل التى يمر بها عسل النحل منذ خروجه من المشتل وصولا للتصدير والتوزيع بالأسواق.
"نعمل في تربية النحل منذ قديم الأزل، ورثنا المهنة أبًا عن جد، الجميع داخل القرية يعمل في تربية النحل نظرًا لوجود البيئة المناسبة له من طقس وتربة" بهذة الكلمات يستهل ايمن عتمان، أحد أصحاب المزارع حديثة لـ "الفجر" موضحًا أن القرية تمتلك نسبة ٤٠٪ من الثروة النحلية في مصر، وتصدرها لجميع الدول العربية مثل "السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، لبنان، الأردن، السودان"، كما تصدر مستلزمات ومنتجات عسل النحل إلى دول "ليبيا، تونس، الجزائر، اليمن، سلطنة عمان، فلسطين" بقيمة ٥٠ مليون دولار سنويًا.
أما عن مراحل إنتاج عسل النحل، يقول أن الدورة النحلية تبدأ منذ شهر يناير بالمناطق المتواجد فيها الزهور لزيادة التكاثر استعدادا لعملية التطريد، وهو "إنتاج طرد النحل من الخلية الأم"، سواء طرد نحل أقراص أو نحل مرزوم لبيعه في السوق المحلى أو تصديره إلى الدول العربية، ثم تأتي مرحلة إنتاج العسل بجميع أنواعه في شهر مارس ليتم ترحيل النحل إلى مزارع الموالح "البرتقال، اليوسفى، الليمون " لإنتاج عسل الموالح، ويتم ترحيله مرة أخرى في شهر يونيو إلى مناطق الدلتا لإنتاج عسل البرسيم، ثم يتم تحضير الخلية مرة أخرى لمن يرغب في إنتاج أنواع أخرى من العسل.
واصطحبنا في جولة داخل أحد مصانع إنتاج عسل النحل لكشف المزيد أن إنتاج عسل النحل والذي يبدأ بتوصيل الخلايا المصانع، فيقوم العمال المختصين بتفريغ العسل ووضعه في ماكينه لتسخين والتنقيه ومن ثم يدور فى دورة متكاملة داخل ماكينة مختصه ثم يوضع فى العبوات الخاصة به ليقوم مجموعه من العاملين بوضع اللوجو الخاص بصاحب المصنع ومن ثم ترصد العبوات فى كراتين ومن ثم تسليمها الموزعين.
"أنا طالب في الفرقة الرابعة بكلية هندسة جامعة طنطا، بشتغل فى الاجازة هنا في المصنع، وساعات في المناحل والشغل مش صعب والعائد منه بيكفيني لدرستي" بهذه الكلمات يوضح أحد العمال مسيرته في المناحل.
وعن أهم منتجات عسل النحل يقول "عباس إبراهيم" أحد أصحاب المناحل بالقرية: "ننتج عسل النحل بجميع أنواعه مثل "عسل الينسون، عسل القطن، عسل البردقوش، عسل الزعتر، عسل الموز، عسل الكافور وغيرها"، وبعضهم لونه بني ولكن المعروف منه عسل البرسيم فقط، وهو أكثر المطلوب والمتداول - حبوب اللقاح بمختلف أنواعها - غذاء الملكات - بروبلس وهو مركب من مضادات حيوية طبيعية تفرز من النحل - سم النحل المعالج للخلايا السرطانية للإنسان".
وأما عن المشاكل التى يواجهها أصحاب المزارع يقول" عباس "أن الثروة النحلية تواجه العديد من المشكلات تجاهل الدوله لهم وذلك بعدم توفير العلاجات والامصال الخاصة بالمحل لذا يقوم كل مزارع بتوفير حاجته بالجهود الذاتية من جهات غير موثوقة المصدر دون إشراف حكومى ما أدى إلى تدهور صحة النحل وقلة الإنتاج متابعا أن من المشاكل التى تواجهها أيضا هو إلزام شركات الطيران بتوقيع المصدر على إقرار عدم مسئوليتها عن سلامة وصول النحل.