العناني: "جامع وكنيسة ومعبد" في يوم واحد يعبر عن نسيج مصر
قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، إننا في يوم واحد افتتحنا معبدًا يهوديًا أثريًا بالإسكندرية، ومسجدًا أثريًا في القاهرة، وتفقدنا الكنيسة المرقسية والمتحف اليوناني روماني، وهذه هي مصر بتنوعها الحضاري.
وأشار العناني إلى أن الطابع الحضاري في مصر متشابك، وهو نسيج واحد، والدولة المصرية أعطت المثال على احترام جميع الأديان، وحققت حقوق الإنسان فعليًا بتوفير أماكن ممارسة العبادة للجميع، دون تفرقة، والحفاظ على تراثها من مختلف الأديان والأطياف.
جاء ذلك أثناء كلمة الدكتور خالد العناني في حفل افتتاح المعبد اليهودي، في الإسكندرية، بعد انتهائه من افتتاح مسجد الفتح الملكي بعابدين، وافقد الكنيسة المرقسية في الإسكندرية.
ويقع معبد "إلياهو هنابى" في شارع النبى دانيال بمحطة الرمل ومسجل كأثر بالقرار رقم 16 لسنة 1987 ويمثل أهمية للطائفة اليهودية في الإسكندرية.
أسطورة
وأهمية المعبد بسبب الأسطورة المحيطة به وهي أن النبى إلياهو (يعتقد أنه أحد أنبياء بنى إسرائيل)، قد ظهر بعد وفاته لعدد من رجال الدين اليهود في المكان المقام عليه المعبد الآن.
تاريخ إنشاؤه
ويرجع إنشاء المعبد إلى عام 1881م وهو التاريخ المدون على اللوحة التأسيسية ومنشئ المعبد غير معروف.
المدخل الرئيسي
المدخل الرئيسى للمعبد يقع في الواجهة الغربية ويعلوها نجمة سداسية وكتابات عبرية.
طرازه
من الداخل مشيد على الطراز البازيليكى، وهو طراز يقسم المساحة المستطيلة إلى أروقة متجاورة بواسطة صفوف من الأعمدة.
ساحة المعبد
وهي خمسة أروقة بواسطة أربعة صفوف من الأعمدة، أوسعها الأوسط، كل صف من سبعة أعمدة ضخمة شاهقة الارتفاع ذات قواعد رخامية وتيجان كورنثية بزخارف نباتية.
روعة الأسقف
الرواق الأوسط 8 أمتار، وعرض كل رواق من الأربعة أجنحة 4 أمتار، والأوسط أكثر اتساعًا وارتفاعًا ويغطيه سقف من الأقبية المتقاطعة التى تشبه التخطيط الصليبي بينما أسقف باق الأروقة مسطحة وفي مركز الأقبية المتقاطعة دائرة بداخلها زخرفة ورقة الأكانتس "شوكة اليهود"
الدولاب المقدس
الدولاب المقدس يقع بداخل الهيكل المشيد من الرخام وعلى جانبيه أعمدة رخامية تحمل عقود نصف دائرية، ويحتوى الدولاب المقدس على 63 سفر من الأسفار اليهودية.
الخورس
البيما أو الخورس وهي كلمة من الأصل اليونانى خورس XOPOΣ وتعني جوقة منشدين أو مرتلين، ويقع أمام الهيكل.
وقد ظهر هذا الخورس أول مرة في أوائل القرن السابع الميلادى بالكنيسة الرئيسية في دير الأنبا أرميا بجبانة سقارة وهو مخصص لجوقة المرتلين والشمامسة بالكنيسة وهم المعروفون بالكورس.
والخورس عبارة عن المساحة المستطيلة التى تمتد أمام الهياكل فيما يلى الصالة وامتداده من الشمال للجنوب وعادة ما يفتح على الصالة وعلى الهياكل بفتحات تعلوها عقود.
والفراغ أسفل العقود يغلق بالحواجز أو الحجب الخشبية أو أبواب في الفتحات الجانبية ويعلو الخورس عن أرضية الصالة من 10 إلى 30 سم وبداخل المعبد صفوف متراصة من المقاعد الخشبية لجلوس المصلين تحمل أسماهم أسماء المصلين.
المكتبة
وعلى يسار الهيكل بابان، أحدهما يؤدى إلى المكتبة والآخر يؤدى إلى حجرة خادم المعبد وللمعبد نوافذ من الزجاج المعشق الملون ويتدلى من السقف مجموعة من الثريات الزجاجية والفضية لإنارة المعبد سمك حوائط المعبد 48سم وارتفاعها ما بين 12.30 إلى 18.30م.
ويعد المعبد تحفة معمارية فنية وحسب مراقبين سيضيف المعبد الكثير من الزخم السياحي بعد افتتاحه وهو ما يؤكد حرص الدولة على الاهتمام بكل الآثار المصرية على أرضها سواءً كانت آثار مصرية قديمة أو يونانية ورومانية أو يهودية أو مسيحية أو إسلامية.