كندا: من المحتمل أن تكون إيران قد أسقطت الطائرة الأوكرانية بالصواريخ
وقال رئيس الوزراء الكندي، في مؤتمر صحفي في أوتاوا: إن تدمير الطائرة التي كانت تقل 63 كنديًا "ربما كان غير مقصود"، ولدينا معلومات استخبارية من مصادر متعددة، بما في ذلك حلفائنا وذكائنا، وتشير الأدلة إلى أن الطائرة أسقطت بصاروخ "أرض - إيراني".
وتحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، كانت متجها إلى كييف من طهران، يوم الأربعاء الماضي، بعد ساعات من إطلاق إيران صواريخ باليستية على أهداف أمريكية في العراق، وكان الإيرانيون في حالة تأهب قصوى لرد عسكري أمريكي.
وقال رئيس الوزراء ترودو: إن "حكومته لن ترتاح حتى تحصل على الإغلاق، والشفافية والمساءلة والعدالة".
وأوضح مسؤول أمريكي، يوم أمس الخميس، مستشهدًا بمراجعة شاملة لبيانات الأقمار الصناعية، أن واشنطن خلصت بدرجة عالية من اليقين إلى أن الصواريخ المضادة للطائرات أسقطت الطائرة.
وأضاف ثلاثة مسؤولين أمريكيين لـ"رويترز"، أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن إيران أسقطت الطائرة بطريق الخطأ.
وقال أحد المسؤولين: إن "البيانات أظهرت أن الطائرة كانت محمولة جواً لمدة دقيقتين بعد مغادرتها طهران، عندما تم الكشف عن التوقيعات الحرارية لصاروخين أرض".
وأضاف المسؤول، إن ذلك سرعان ما تبعه انفجار في محيط الطائرة، ثم أظهرت بيانات توقيع الحرارة على النار أثناء هبوطها، والتواقيع الحرارية هي انبعاثات الأشعة تحت الحمراء التي اكتشفتها الأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
وصرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، "كل هذه التقارير هي حرب نفسية ضد إيران، يمكن لجميع الدول التي كان مواطنوها على متن الطائرة أن ترسل ممثلين، ونحن نحث بوينغ على إرسال ممثلها للانضمام إلى عملية التحقيق في الصندوق الأسود".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للصحفيين في البيت الأبيض، إنه لا يعتقد أن تحطم الطائرة كان بسبب مشكلة ميكانيكية.
وكانوا الإيرانيين في حالة تأهب قصوى لإسقاط أي شيء يشبه طائرة أمريكية، ولقد ارتكب شخص ما خطأً من خلال تحديده كطائرة حربية.
وتتطلب التحقيقات في حوادث تحليق الطائرات من المنظمين والخبراء والشركات في العديد من الولايات القضائية الدولية العمل معًا، وقد يستغرق الأمر عدة أشهر لتحديد السبب بالكامل وإصدار تقرير أولي في غضون 24 ساعة أمر نادر الحدوث.
وحددت أوكرانيا أربعة سيناريوهات محتملة لتفسير الحادث، بما في ذلك ضربة صاروخية وإرهاب، وقال كييف إن محققيها أرادوا البحث في موقع التحطم؛ بحثًا عن حطام محتمل لصاروخ روسي يستخدمه الجيش الإيراني.
وصرح مسؤول إيراني لـ"رويترز"، بأن إيران دعت رسمياً مجلس سلامة النقل الوطني الامريكي للمشاركة في تحقيقاتها، ووافقت الوكالة على تعيين محقق.
