خطيب المسجد النبوي: إلحاق الضرر بالآخرين عاقبته وخيمة
وأوضح الشيخ "القاسم"، أن من سنن الله تعلى مجازاة العباد على الأعمال كما قال تعالى (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)، مبينًا أن الله تعالى رتب الأجور والثواب على أعمال الخير وأن الجزاء يكون من جنس الطاعة قال عز وجل (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ)، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وقال: إن "حفظ العبد لحقوق الله تكون سببًا لحفظ الله، وقال عليه الصلاة والسلام (احفظ الله يحفظك)، كما أن الوفاء بعهد الله من أسباب دخول الجنة قال تعالى (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ)، وأن الصدق مع الله جزاه بالإكرام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن تصدق الله يصدقك)، وفي الحديث القدسي (إذا تقرب العبد مني شبرًا تقربت منه ذراعًا وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا).
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي،أن مجالس الذكر هي رياض الجنة ففي الحديث عن أبي واقد الليثي (رضي الله عنه)، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذهب واحد، قال: فوقفا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهبا، فلما فرغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ألا أخبركم عن النفر الثلاثة: أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه.
وذكر الشيخ القاسم: أن "الرفق جزاؤه رفق الله به ففي الحديث (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي أمر أمتي فرفق بهم فارفق به)".
وتطرق في خطبته إلى أن الشرك بالله هو أعظم ذنب في الأرض فمن تعلق قلبه بشئٍ غير الله، وكل إليه قال جل وعلا (وأتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزًا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدًا)، وقال صلى الله عليه وسلم (من سمَّع سمَّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به)، كما أن جحد النعم مؤذنُ بزوالها وأن الاستهزاء بالدين جزاؤه من جنسه والسخرية تعود على صاحبها.
وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي: إن "إلحاق الضرر بالآخرين عاقبته وخيمة، وقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صلى الله عليه وسلم (مَنْ ضَارَّ مُسْلِمًا ضَارَّهُ اَللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ مُسَلِّمًا شَقَّ اَللَّهُ عَلَيْهِ)".